تُعتبر أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات واحدة من أكثر المدن أماناً في العالم، وهي أيضاً مركز مالي حيوي يجذب الاستثمارات من جميع أنحاء الكرة الأرضية؛ حيث تتميز بتوازنها بين التقدم الحضاري والحفاظ على التقاليد، مما يجعلها وجهة مثالية للعيش والعمل.
تحتل أبوظبي مؤشرات متقدمة في مؤشرات الأمان العالمي، حيث تُعرف بمعدلات الجريمة المنخفضة والبيئة الاجتماعية المستقرة؛ يعود ذلك إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة في تعزيز الأمن وتوفير بيئة آمنة للمواطنين والمقيمين.
تُعتبر الشرطة في أبوظبي من بين الأكثر كفاءة في العالم، حيث تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في مراقبة الشوارع وتأمين الفعاليات الكبرى.
تهدف استراتيجية حكومة أبوظبي إلى إحداث تحول في منظومة تجربة المتعاملين وتقديم الخدمات الحكومية بما يسهم في الارتقاء بجودة الحياة ودفع عجلة مسيرة التنمية الاقتصادية وخلق بيئة تشجع على الابتكار والاستثمار واستقطاب الشركات الرائدة في مختلف المجالات الحيوية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما تستهدف استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم إلى تحسين الخدمات المقدمة لهم وتعزيز جودة الحياة في مجالات التوظيف، والصحة والتعليم والتوظيف والرعاية الاجتماعية وقد حققت الاستراتيجية منذ إطلاقها منذ عام 2020 العديد من النتائج في شتى المجالات لتسهيل دمج أصحاب الهمم في المجتمع، وذلك من خلال تطوير الخدمات الاجتماعية وتنفيذ مشاريع لتعزيز المرافق والخدمات لإصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع عبر إتاحة بيئة عمل مهيأة للاندماج ، قال سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان "إن القيادة الرشيدة تولي تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع أهمية كبيرة لكونهم شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية الوطنية".
لقد حصلت مدينة أبوظبي للعام التاسع على التوالي على المدينة الأكثر أماناً في العالم، وقد تصدرت قائمة المدن الأكثر أماناً على مستوى العالم لعام 2025 وفقاً لموقع الإحصائيات الإلكترونية (نومبيو) مما يعكس جهود الإمارة في الاهتمام بتبني الخطط والاستراتيجيات والمبادرات المهمة التي تنعكس على مجتمع الإمارة أمنياً.
إن هذا التفوق إنما هو حصيلة التطوير والتحديث المرتكز على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي مما أسهم في رفع مستوى الأداء وعزز من ريادة الأداء الشرطي والأمني وحقق الكثير من الاستقرار عزز الروابط بين الشطرة والمجتمع عبر تبني الكثير من الخطط والاستراتيجيات الرائدة وتوظيف التنقية الذكية في مجال الوقاية من الجريمة في الإمارة، حيث تمتلك شرطة أبوظبي أفضل النظم الذكية المتقدمة التي تمكنها من تقديم خدمات استباقية تساهم في ريادة دولة الإمارات في رفع مستوى مؤشرات التنافسية العالمية، وتسهم الثقافة المجتمعية في تعزيز الأمان، حيث يتمتع سكان أبوظبي بالتسامح والتعايش السلمي بين مختلف الجنسيات والثقافات، يُعزز هذا من الشعور بالانتماء والأمان لدى الجميع. كما توفر المدينة خدمات الطوارئ عالية الجودة، مما يضمن استجابة سريعة في حالات الطوارئ.
تُعتبر أبوظبي مركزاً مالياً رائداً في منطقة الشرق الأوسط، حيث رسخت موقعها ضمن أسرع وأبرز المراكز المالية استقطاباً للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال واستطاعت أن تصبح من خلال السنوات الأخيرة مركزاً مالياً إقليميا واعداً نظراً لما تمتلكه من بنية تنظيمية وتشريعية وأن تستضيف العديد من البنوك والمؤسسات المالية العالمية.
يُعزى هذا الازدهار المالي إلى رؤية القيادة الحكيمة التي تسعى لتنويع الاقتصاد وتعزيز الاستثمارات. يُعتبر جهاز أبوظبي للاستثمار، الذي يُعد من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، مثالاً على النجاح المالي الذي حققته الإمارة.
تُقدم إمارة أبوظبي بيئة أعمال مواتية، حيث توفر تسهيلات قانونية وإدارية لجذب المستثمرين. كما تُعقد العديد من الفعاليات الاقتصادية والمعارض الدولية، مما يُعزز من مكانتها كمركز اقتصادي عالمي.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر أبوظبي مركزاً للابتكار والتكنولوجيا، حيث تُشجع الحكومة على تطوير المشاريع الناشئة وتوفير الدعم اللازم.
استطاعت أن تحقق أبوظبي التوازن بين الأمان والازدهار المالي. فالأمان يجذب الاستثمارات ويعزز من ثقة المستثمرين، في حين أن الازدهار المالي يُسهم في تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل. يُعتبر هذا التوازن نموذجاً يُحتذى به للمدن الأخرى حول العالم.
تُعد أبوظبي مثالاً يُحتذى به في مجالات الأمان والازدهار المالي بفضل قيادتها الحكيمة ورؤيتها المستقبلية، وأن تُحقق مكانة مرموقة على الساحة العالمية.
إن استمرارية جهود الحكومة والمجتمع في تعزيز الأمان وتوفير بيئة استثمارية مثالية ستضمن لأبوظبي مستقبلاً مشرقاً ومزدهراً، مما يجعلها واحدة من أفضل المدن للعيش والعمل في العالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة