أبوظبي للنقل والتحكم تعتزم إدخال خلية رقمية في شبكة الكهرباء
شركة أبوظبي للنقل والتحكم "ترانسكو" تعتزم إجراء تجربة رائدة بتركيب وتشغيل خلية رقمية هي الأولى من نوعها في الإمارات
تعتزم شركة أبوظبي للنقل والتحكم "ترانسكو"، إحدى شركات مؤسسة أبوظبي للطاقة، إجراء تجربة رائدة بتركيب وتشغيل خلية رقمية، هي الأولى من نوعها في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، في شبكتها لنقل الكهرباء لترفع من فعالية وكفاءة وموثوقية أنظمة الشركة.
- ملتقى "WFES" للطاقة والمباني الخضراء ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019
- 30 مليار دولار استثمارات "أبوظبي الوطنية للطاقة" في 11 دولة
وقال الدكتور سالم الحارثي، مدير دائرة المشاريع بالشركة، إن تركيب هذه الخلية الرقمية يأتي ضمن استراتيجيتنا لبناء وتشغيل شبكة آمنة ومستدامة وذكية لنقل الكهرباء، وفقاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة حتى تصبح "ترانسكو" ضمن أفضل الشركات العالمية العاملة في مجال المياه والكهرباء بحلول عام 2024.
وأضاف "كما أن الخلية الرقمية جزء من خططنا لتركيب أول محطة كهربائية ذكية، وتزويد كافة شبكاتنا بأحدث الأجهزة والأنظمة التكنولوجية حتى تلبي الطلب المتنامي على موردي المياه والكهرباء، وتواكب التنمية العمرانية والحضارية الكبيرة التي تشهدها الدولة في المجالات كافة".
وقال المهندس عصام المروي مدير إدارة مشاريع الطاقة بالشركة "تقوم فكرة الخلية الرقمية على استبدال محولات التيار الكهربائي التقليدية بأخرى ذكية تستخدم تقنية الألياف البصرية لحساب ونقل وتخزين بيانات وقراءات العدادات وأنظمة الحماية بسرعة ودقة عالية، ومن ثم التحكم في الشبكة من على بعد بسهولة ويسر".
وأضاف "يؤدي استخدام الخلية الرقمية أيضاً للقضاء على خطر تعرض العاملين عليها للصعق بالكهرباء نتيجة فتح الدائرة الكهربائية، حيث لا تعتمد هذه التقنية على كابلات النحاس التقليدية لنقل التيار الكهربائي بل تعتمد على الألياف البصرية فقط".
وتابع "نجري الآن دراسات مستفيضة حول فعالية وإيجابيات الخلايا الرقمية في محطات نقل الكهرباء، حتى نضمن الحصول على أفضل النتائج منها قبل تعميمها في المستقبل".
وتوقع أن تقلل التقنية الجديدة من الوقت المستغرق في عملية التوصيل وإجراء الاختبارات الميدانية، وكمية معدن النحاس المستخدمة في ذلك، والمساحة المخصصة للمحطات، فضلًا عن حساب الفاقد من عملية النقل بصورة أدق، ما يصب في الهدف الاستراتيجي للشركة المتمثل في امتلاك شبكة ذات جدوى اقتصادية عالية.
وحول إمكانية التوسع في استخدام هذه الخلايا مستقبلاً، قال المروي "نسعى في الوقت الحالي لتركيب هذا النوع من الخلايا في 3 محطات فقط كمرحلة تجريبية، أما التوسع في استخدامها فمرهون بنجاح هذه التجربة وقبول نتائجها".
وقال كولديب تيكو، نائب الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال شبكات التوزيع الذكية بشركة سيمنس لمنطقة الشرق الأوسط "تفتخر الشركة بأن تلعب دوراً ضمن مشروع الخلية الرقمية الخاص بشركة ترانسكو، حيث زودت المشروع بالمفاتيح الكهربائية المعزولة باستخدام "الغاز Gas-Insulated Switchgear"، بالإضافة إلى أنظمة التحكم والحماية لعمليات نقل الكهرباء، ومن شأن هذه الحلول تعزيز مستويات الحماية والأمان إلى جانب تمكين محطات المحولات من الاتصال مباشرة بالمنصات الرقمية المستقبلية لـ"إنترنت الطاقة الكهربائية Internet of Energy".
وتابع "أن هذه التقنيات ستسهم أيضاً في خفض تكلفة النفقات الرأسمالية والتشغيلية لشركة أبوظبي للنقل والتحكم "ترانسكو" لتعزيز مستويات الأداء، وتمهيد الطريق لدمج مصادر متعددة من البيانات ضمن منظومة نقل الطاقة".
وقال محمد محيسن، الرئيس والمدير العام لحلول شبكات نقل الكهرباء بشركة جنرال إلكتريك في منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا "يأتي مشروع الخلية الرقمية الخاص بشركة ترانسكو في إطار التحول نحو إدخال التكنولوجيا الرقمية في شبكات نقل الكهرباء، التي تدعمها شركة جي إي، والتي تؤدي الآن لإحداث تغييرات كبيرة في قطاع الكهرباء في المنطقة".
وأضاف "ومن خلال تكنولوجية محطات الكهرباء الرقمية الذكية لدينا نعمل على المساعدة في حل التحديات الرئيسية التي تواجه شركات المياه والكهرباء، ويشمل ذلك خفض المصروفات الرأسمالية والتشغيلية لديها، وتحسين مستويات السلامة والحد من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، حيث يوفر هذا المشروع فرصة جديدة لترانسكو لتزويد عملائها بكهرباء نظيفة وآمنة واقتصادية".
وتشمل الخدمات التي توفرها شركة "جي إي" لشركة ترانسكو أحدث المعدات والبرامج والتكنولوجيات وفقاً لأعلى المعايير.
وصممت محطة الكهرباء الرقمية الذكية بهدف زيادة موثوقية أنظمة الكهرباء، وتقليل الاعتماد على الأسلاك المصنوعة من النحاس بصورة كبيرة، والتحول من عمليات الصيانة الدورية إلى القيام بالصيانة وفقاً للحالة المعدة فقط.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA= جزيرة ام اند امز