رأس الأسد وخريطة السماء.. أسرار جديدة تثير الجدل عن موعد نحت أبو الهول
أسرار جديدة يكشفها الصحفي البريطاني جراهام هانكوك حول تاريخ بناء الأهرامات وأبو الهول.. تعرفوا عليها.
ما زالت الحضارة المصرية القديمة تحمل أسرارا مبهرة تربك العلماء، وخاصة بناء الأهرامات وأبو الهول الذي كشفت أبحاث جديدة عن تاريخ نحته الغامض، الذي قد يرجع إلى قرون قبل تشييد الأهرامات الثلاثة، كما يرجح أحد الكُتاب البريطانيين.
موعد نحت أبو الهول
أمضى الكاتب الصحفي البريطاني جراهام هانكوك، المهتم بشأن الحضارة المصرية القديمة، سنوات طويلة يحاول اكتشاف تاريخ بناء الأهرامات وكذلك تمثال أبو الهول، وخلال رحلة مع زوجته إلى مصر لزيارة أهم معالم الحضارة القديمة، بدأ يحلل أسلوب بناء وتشييد الهرم.
ارتبط تصميم الأهرامات الثلاثة- لدى كثير من علماء المصريات- بمحاكاة نمط النجوم الثلاثة في حزام الجبار في السماء، ولكن تشير التقديرات أن نمط هذه النجوم لم يكن بمثل شكله اليوم، أو الشكل الذي كانت عليه وقت بناء الأهرام 2500 سنة قبل الميلاد، كما يرجح الكاتب البريطاني، ولكنها كانت بهذا الشكل بالضبط عام 10500 قبل الميلاد.
أثار هذا الترجيح، شكوك هانكوك أنه قبل بناء الأهرامات الثلاثة كانت هناك حضارة مفقودة ظهرت قبل العصر الجليدي الأخير، ولكنها اندثرت منذ حوالي 12000 سنة، وتشكك في احتمالية نحت تمثال أبو الهول خلال هذا العصر أو قبله.
رأس الأسد دليل بناء أبو الهول
واستكمل هانكوك شكه حول التاريخ الذي شهد بناء أبو الهول والأهرامات كما يدعي- حسب موقع "ديلي ميل"- وكان تصميم أبو الهول بمخالبه الأمامية القوية وجوانبه المتآكلة مؤشرا على أنه بهذه الرمزية يرجع إلى عصر فلكي أقدم من برج الثور، وتشير التقديرات إلى أن العصر الفلكي لبرج الأسد هو دليل بناء أبو الهول.
واستقى هانكوك تحليله من شروق الشمس في الاعتدال الربيعي لعصر برج الأسد الفلكي، الذي ترجح الحسابات الرقمية أنه بدأ حوالي عام 10500 قبل الميلاد، وهو لعصر الوحيد الذي ظهر فيه ابو الهول متجه نحو الشرق بالضبط في محاذاة صحيحة، حيث يراقب شروق شمس الربيع في سماء الفجر.
وتأكد من تحليله، عندما شكك هانكوك في المسؤول عن نحت وبناء أبو الهول، معتبرا- وفقا لعلماء جيولوجيين- أن الحضارة المصرية لم تكن لديها التكنولوجيا أو التنظيم الاجتماعي الذي يؤهلها لنحت أبو الهول بالشكل الذي ينتج عنه الشقوق الموجودة في التمثال.
وأشار إلى تفسير البروفيسور روبرت شوتش من جامعة بوسطن، بأن الشقوق العمودية كانت نتيجة تدفق المياه وهطولها بكميات كبيرة على منحدر هضبة الجيزة وصولا إلى أبو الهول، وحدد البروفيسور أن السمة التآكلية على التمثال ناتجة عن هطول الأمطار.
في النهاية، يقول هانكوك أنه لا يشكك في بناء الأهرامات وأبو الهول، أو يحدد أن هناك أشخاص من المريخ قاموا ببنائها، ولكن استنتاجه من خلال عدد من الملاحظات يشير إلى أن بناء أبو الهول يعود إلى وقت أبكر بكثير عن المعتقد السائد.