الحملة تشمل مقاطعة المنتجات التركية والسياحة إليها للتعبير عن استياء الشعب المصري الشديد من الإساءات المتكررة لنظام أردوغان.
تحت شعار "دافع عن بلدك"، دشن حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل حملة شعبية لمقاطعة جميع المنتجات والسلع والشركات التركية وكذلك السياحة إليها.
وذلك ردا على ادعاءات وأكاذيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفجة حول وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار إن الحزب سيقوم بتفعيل حملة مقاطعة المنتجات والشركات التركية على أرض الواقع، فضلا عن تفعيل الحملة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتوتير".
واستنكرت الخارجية المصرية، الخميس، ادعاءات الرئيس التركي حول وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدة أنها أكاذيب وتجاوز فج.
وأعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن بالغ استنكاره للتصريحات المتكررة غير المسؤولة للرئيس التركي حول مصر التي لا ترقى لمستوى التعليق الجاد عليها.
وأضاف خليل، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الشعب المصري بدأ التفاعل مع حملة المقاطعة؛ لتكون رسالة شعبية قوية لحكومة أردوغان.
وتابع: "المصريون يقدرون الشعب التركي الذي يتجرع المرارة من قمع حكامه لحقوق الإنسان والتعبير عن الرأي، ويشعرون بمعاناته من ممارسات أردوغان الديكتاتورية".
وارتفعت الصادرات التركية لمصر إلى 3.05 مليارات دولار في 2018، بزيادة 29.4% مقارنة بعام 2017.
فيما ارتفعت الصادرات المصرية لتركيا إلى 2.19 مليار دولار في العام نفسه بزيادة 9.68% مقارنة بالعام السابق له، وذلك رغم التوترات السياسية بينهما، بحسب مصطفى كمال الدين آريغور القائم بالأعمال التركي في مصر.
وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار أن النتائج الأولية لحملة المقاطعة الشعبية للمنتجات التركية بدأت في الظهور، حيث أرسل عدد من التجار بمحافظات الإسماعيلية وبورسعيد والبحيرة خطابات للحزب يؤكدون فيها تجاوبهم وترحيبهم بالانضمام إلى حملة المقاطعة الشعبية.
وأضاف خليل أن الرئيس التركي وصل لمرحلة "الهذيان ومصاب بجنون العظمة"، ويبدو مريضا بهاجس الدولة العثمانية الذي تحطم بثورة 30 يونيو.
وكان برلمانيون مصريون بارزون قد وجهوا هجوما عنيفا على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أكاذيبه بشأن وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي، خلال جلسة محاكمته الإثنين الماضي، معتبرين أنها "مسيئة ومرفوضة جملة وتفصيلا وتمثل تدخلا سافرا في الشأن الداخلي المصري".
من جهته، قال النائب أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار إن مقاطعة المنتجات التركية رسالة اعتراض واضحة موجهة للأتراك؛ للتعبير عن استياء الشعب المصري الشديد من الإساءات المتكررة لنظام أردوغان.
وأضاف أبوالعلا في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن "خروج جماعة الإخوان من السلطة في مصر أصاب أردوغان بالجنون بسبب انتهاء وهم الخلافة الذي كان يعد له".
وأكد أن "أردغان يدعم الإرهاب، ومصيره كمصير جماعة الإخوان."
وبدوره، دعا النائب عمرو الجوهري عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب إلى تقليص الاتفاقات التجارية الموقعة مع الجانب التركي، وذلك ضمن الردود العملية على تدخلات نظام أردوغان السافرة في الشؤون الداخلية المصرية.
وأوضح الجوهري، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أنه على الحكومة المصرية وضع خطة محكمة تتضمن الأسواق البديلة لصادراتنا لتركيا، والبحث عن أسواق أخرى في الخارج للمنتجات التي نستوردها من أنقرة، مع الوضع في الاعتبار البعد الاقتصادي والالتزامات التجارية ومصالح العمالة المصرية.
وطالب البرلمانيون في بيانات منفصلة لهم بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة أردوغان أمام المحاكم الدولية باعتباره "مجرم حرب"، بسبب "جرائمه الإرهابية" داخل عدد من الدول العربية.