باحث أمريكي يدعو لوقف التعاون الأكاديمي مع قطر لدعمها الإرهاب
جوردن كوب يؤكد أن "المقاطعة من شأنها تقويض جهود قطر لاستمالة الرأي العام وتلميع صورتها، وزيادة الوعي بانتهاكات الدوحة"
دعا الباحث الأمريكي جوردن كوب الأوساط الأكاديمية ومراكز الأبحاث في بلاده إلى قطع كل العلاقات المستقبلية والتمويل القادم من حكومة قطر، على خلفية دعمها للإرهاب.
- قطر في الإعلام.. أزمة سيولة متواصلة وتبعات كارثية
- "جامعة الخوف" بقطر.. تقرير بريطاني يفضح انتهاكات بحق أكاديميين أجانب
وأضاف كوب، الحاصل على بكالوريوس العلاقات الدولية وتخصص في دراسات الشرق الأوسط، خلال مقال بموقع "ديلي واير" الأمريكي، أن "قطر عمدت إلى تبرئة ساحتها وتحقيق أجندتها الإرهابية من خلال التأثير على الأوساط الأكاديمية الأمريكية والعقول عن طريق الدعاية والتمويل؛ وذلك بعدما قاطعتها دول الرباعي العربي على خلفية دعمها للإرهاب".
ولفت إلى أن "المقاطعة من شأنها تقويض جهود قطر لاستمالة الرأي العام وتلميع صورتها، وزيادة وعي الطلاب -الذين يمثلون مستقبل أمريكا- بانتهاكات الدوحة، فضلًا عن أنه سيضعها أمام تحدٍّ إما الإصلاح وإما المخاطرة بإلحاق الضرر بسمعتها، الذي تستحقه بشكل واضح".
وأوضح كوب أنه "في حين كان ينبغي أن يدق هذا النداء متعدد الأطراف ناقوس الخطر، ظل كثير من الأمريكيين صامتين إلى حد كبير، متغاضين عن انتهاكات قطر؛ من دعمها للإرهاب، وأوضاع العمالة المشابهة لأوضاع العبيد، التي يمكنها أن تتسبب في مقتل 4 آلاف من عمال ملاعب كأس العالم الذي تستضيفه قطر في 2022 حتى قبل صافرة الافتتاح.
وأشار الباحث إلى أن "قطر تسللت إلى وسائل الإعلام الأمريكية، وجذبت المتابعين عبر فيسبوك وشبكة الجزيرة القطرية المعروفة بتمجيد الإرهابيين ووصفهم بالشهداء".
كما تحدث عن تبرع قطر بنحو 1.5 مليار دولار إلى المدارس الابتدائية الأمريكية والجامعات، معززة صورتها وتحويل المناهج الدراسية لأخرى متطرفة، فضلًا عن تمويل مراكز الأبحاث، وبالتالي فرض رقابة على الأصوات الناقدة.
وأكد الباحث الأمريكي أنه يتوجب على الأوساط الأكاديمية ومراكز الأبحاث قطع كل العلاقات المستقبلية والتمويل القادم من الحكومة القطرية؛ إذ إن ذلك من شأنه تقويض جهود الاستمالة وزيادة وعي الطلاب -الذين يمثلون مستقبل أمريكا- بانتهاكات الدوحة".
وأشار إلى أن "قطر عمدت إلى تمويل حركة حماس، من خلال تقديم 1.1 مليار دولار منذ عام 2012، وقبلها قدمت مليارات الدولارات لنظام جماعة الإخوان المخلوع في مصر".
ولفت في مقاله إلى "سماح أمير قطر لأعضاء الحركة بالبقاء في فنادق الدوحة، وإيواء إرهابيين بارزين، وممولي الإرهابي الرئيسيين مثل خليفة السبيعي، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، فضلًا عن الإخواني يوسف القرضاوي، كما أنها تمول وترعى الإرهاب".
واستطرد: "إن تلك الجهود في النهاية تجسد رغبة قطر في تغيير الفكر الأمريكي من خلال وسائل الإعلام والفصول الدراسية ومراكز الأبحاث للتغاضي عن إرهابها".
واختتم كوب مقاله بالقول: "لأجل استعادة النزاهة الأكاديمية يتوجب مقاطعة الأوساط الأكاديمية ومراكز الأبحاث للحكومة القطرية؛ إذ إن مثل تلك الخطوة من شأنها حشد اهتمام واسع النطاق لانتهاكات قطر، ودفعها إما إلى الإصلاح وإما للمساءلة".
aXA6IDMuMTIuMzQuMjA5IA== جزيرة ام اند امز