أكاديميون: المعرفة التكنولوجية تسهم في تغيير وجه الرعاية الصحية
علي سنجل مدير المركز الصحي لشرطة دبي يقول إن المستقبل لا يزال مجهولا بالنسبة إلى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
أكد أكاديميون ومشاركون في جلسة "توظيف المعرفة لتحسين الرعاية الصحية" ضمن "قمة المعرفة 2018"، أن المعرفة التكنولوجية لديها الإمكانية لتغيير منظومات الرعاية الصحية حول العالم، معتبرين أن التوظيف الصحيح للتكنولوجيا الحديثة والخبرة والمعرفة المتقدمة يساعد في إيجاد نظم رعاية صحية متطورة لجميع سكان العالم.
وأوضح العميد الطبيب الاستشاري الدكتور علي سنجل مدير المركز الصحي لشرطة دبي أن العالم يمر بالكثير من المتغيرات المتسارعة التي تفرض نفسها بقوة على عديد من القطاعات الحيوية، وفي صدارتها قطاع الرعاية الصحية، منوها بأن المستقبل لا يزال مجهولا بالنسبة إلى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والمعرفة التكنولوجية الضخمة في قطاع الرعاية الصحية، متسائلا عما إذا كانت البشرية ستشهد "روبوتات" في المشافي خلال المرحلة المقبلة.
وخلال الجلسة تطرق كونر مكارثي مدير تطوير الأعمال الدولية في شركة بابل للرعاية الصحية إلى دور المعرفة والتكنولوجيا الحديثة في تطوير قطاع الرعاية الصحية، منوهاً بأن هناك نزعة حالية في العالم نحو "دمقرطة الرعاية الصحية" لجميع البشر، أي توفير الرعاية الصحية بأفضل السبل لجميع مناطق العالم وبكل سهولة ويسر.
وقال إن الرعاية الصحية تختلف من منطقة إلى أخرى في الوقت الحالي، ويجب العمل على تطوير الوضع الراهن عبر استثمار المعرفة في تطوير تكنولوجيا جديدة، وإدخال عناصر الإبداع والابتكار في سبيل إيصال منظومات رعاية صحية متطورة لجميع سكان الأرض.
وأشادت الدكتورة ريم عثمان المدير التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني في الإمارات بدور حكومة دولة الإمارات في الارتقاء بعمل القطاع الخاص في مجال الرعاية الصحية، من خلال مد جسور التعاون المشترك وتفعيل أطر التنسيق بصورة متواصلة، وإدخال عناصر الابتكار لتطوير قطاع الرعاية الصحية في الدولة، ورفع تنافسيته، واستثماره كمورد مهم للاقتصاد، والعمل على تنشيط السياحة العلاجية، من خلال اعتماد أعلى النظم الصحية وفق أفضل الممارسات العالمية، وتوفير جميع أنواع الدعم والرعاية للمؤسسات الصحية الخاصة.
بينما أكد زياد سنكري مؤسس شركة Cardiodiagnostics الرائدة في حماية ومراقبة القلب عبر تقنيات متطورة أن التكنولوجيا والمعرفة في عصرنا الحالي لا تزال بعيدة تماما عن التصورات القائلة إن الطب والقطاع الصحي قد يستغني عن الإنسان خلال الفترة المقبلة، منوها بأن التكنولوجيا يجب أن تكون عاملا محفزا لتنشيط الرعاية الصحية، وتمكين العاملين فيها من تطوير قدراتهم والارتقاء بها إلى آفاق جديدة.
وشدد على ضرورة مواءمة التكنولوجيا الحديثة في مجال الرعاية الصحية مع القدرات البشرية، وتوفير التدريب والدعم المستمرين للكوادر الطبية للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة واستثمار المعرفة على الوجه الأكمل.