قمة المعرفة تستعرض النموذج المصري لتطوير التعليم وأبرز منجزاته
وزير التربية والتعليم المصري يؤكد أن لدى وزارته خطة من عدة عناصر تشمل التعاون مع "تحدي الأمية" الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
استعرضت جلسة "النموذج المصري لتطوير التعليم" خلال فعاليات اليوم الثاني من قمة المعرفة في دبي مجموعة من الأفكار الريادية المتقدمة في مجال التعليم، بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والتدريب، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، حيث تناولت الجلسة البرنامج المصري لتطوير التعليم قبل الجامعي من رياض الأطفال إلى الثانوية العامة، وتطوير التعليم العالي وربطه بسوقي العمل المصري والعالمي.
وركز المتحدثان على التكامل بين سياسات وموارد وأهداف الوزارتين، وأوضح الدكتور طارق شوقي حرص النموذج التعليمي المصري الجديد على بناء المهارات الأساسية للطالب، من حيث القدرات التعليمية والعقلية والشخصية، وشخّص أهم مشكلات التعليم المصري في حرص الطالب على إحراز أعلى الدرجات بدلاً من رفع مستواه العلمي الحقيقي، ليغيب الارتباط بين الدرجات العالية للطلاب وقدراتهم الفعلية.
وقال شوقي: "تم تطبيق نظام جديد تحت اسم 2.0 احتذاء بالنموذج الفنلندي للتعليم، حيث ألغيت الامتحانات لطلبة الصفوف من الأول إلى الرابع، وحل محلها نظام للتقييم بالألوان، ما زاد إقبال الطلاب على الذهاب للمدرسة، ويستهدف النظام الجديد إلغاء الاعتماد على الثانوية العامة كسنة نهائية، ليحل محلها نظام تراكمي يبدأ من مرحلة مبكرة".
وأكد قدرة النظام الجديد على كشف الموهوبين واستثنائهم للدخول في مسارات تعليمية أسرع وأكثر اتفاقا مع قدراتهم، بما يتخطى القواعد الصارمة الحالية، مع حرص وزارته على اتفاق المناهج الجديدة مع أرقى المعايير الدولية، حيث تعاونت مع أقوى الجهات العالمية والمحلية المتخصصة لإنتاج مناهج متطورة تعود ملكيتها الفكرية إلى الوزارة، مع إعداد حلول رقمية لكافة المواد.
وفي محور التغلب على الأمية، أوضح شوقي أن لدى وزارته خطة من عدة عناصر تشمل التعاون مع "تحدي الأمية" الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالإضافة إلى برامج دمج أصحاب الهمم، وتوظيف التكنولوجيا لمساعدة غير القادرين على الالتحاق بالمدارس لمواصلة تعليمهم.
ومن جهته، أوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن الاستراتيجية الجديدة للتعليم العالي المسماة 4.0 اقتداء بالثورة الصناعية الرابعة تهدف إلى رفع مستوى جودة التعليم والتنافسية العالمية للدولة المصرية، مؤكدا الحرص على رفع مستوى التعليم الفني من خلال إنشاء 8 جامعات تكنولوجية جديدة، ستعمل وفق مناهج جديدة تركز على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، لتأهيل المجتمع المصري للتطورات العلمية القادمة، لتنتقل مصر من استيراد المعرفة إلى تصديرها.
aXA6IDMuMTM3LjE2NC4yMjkg جزيرة ام اند امز