أكاديمية الفنون بمصر.. 50 عاما في خدمة الفن العربي
أكاديمية الفنون في مصر تضم 7 معاهد متخصصة منها المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للباليه والمعهد العالي للموسيقى العربية.
تعد أكاديمية الفنون في مصر، والتي تأسست عام 1969، أول جامعة لتعليم ونشر الفنون والارتقاء به في الوطن العربي، وأحد مقومات البناء الحضاري والقيم الإنسانية، بما تضمه من معاهد فنية عالية متخصصة في الفنون المسرحية والسينما والموسيقي والنقد الفني والبالية والرقص الشعبي، والتي لعبت دوراً هاماً في حفظ وتوثيق التراث العربي على المستوى القومي.
بداية تكوين معاهد فنية متخصصة
أنشئت العديد من المعاهد الفنية المتخصصة في مصر خلال القرن الـ20، مثل: المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1944، والمعهد العالي للباليه في عام 1958، ثم توالت إنشاء المعاهد الفنية المتخصصة، أهمها: المعهد العالي للموسيقى العربية عام 1959، والمعهد العالي للسينما عام 1959، والمعهد العالي للكونسرفتوار 1959، والمعهد العالي للنقد الفني عام 1970، والمعهد العالي للفنون الشعبية عام 1981.
ونتيجة توالي إنشاء المعاهد الفنية المتخصصة، ظهرت الحاجة لوجود هيئة لتنظيمها، فأنشأت وزارة الثقافة المصرية عام 1959 الأكاديمية وفقاً للقانون رقم 78 لسنة 1969، وتوالت القوانين المنظمة لعملها، وأصبحت الأكاديمية تتكون من 7 معاهد متخصصة وهي كالتالي:
1- المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1944
ترجع بداية الاهتمام بالفنون إلى عام 1930، حيث تم إنشاء المعهد العالي لفن التمثيل، واستمر عاماً واحداً، ثم أعيد افتتاحه في مايو/آيار 1944، وكانت مدة الدراسة به 3 سنوات، ويعمل على الحفاظ على التراث المسرحي، وإثراء التنمية الثقافية في مجال المسرح، وإعداد الممثلين والمخرجين وفناني الديكور المسرحي، والنقد المسرحي.
ويشمل المعهد 6 أقسام متخصصة هي: التمثيل والإخراج المسرحي والديكور المسرحي والإنتاج المسرحي والنص المسرحي والمسرح الموسيقى.
2- المعهد العالي للباليه عام 1958
يهدف إلى خلق جيل من الشباب يمارس هذا الفن الرفيع على أسس أكاديمية مدروسة، وتكوين فرقة باليه مصرية تقوم بعرض الأعمال الفنية الهادفة في فن الباليه، ويتكون من الأقسام التالية: تصميم وإخراج الباليه وطرق تدريس الباليه والرقص الشعبي العالمي والرقص المزدوج والرقص التاريخي والرقص الحديث.
3- المعهد العالي للموسيقى العربية عام 1959
كانت بداية الاهتمام بإنشاء كيان لتعليم وحفظ الموسيقى في عام 1929، على يد الملك فؤاد الأول، وتخصيص مبنى له في شارع رمسيس، ثم أوصى المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1959 بإنشاء معهد دراسات الموسيقى العربية، ويهدف إلى النهوض بالموسيقى العربية وتطويرها، وإعداد وتخريج فنانين متخصصين في العلوم الموسيقية العربية وفنونها.
وتتبع المعهد فرق أم كلثوم للموسيقى العربية والإنشاد الديني، ويتكون من العديد من الأقسام منها: الغناء العربي والآلات والتأليف والقيادة وعلوم الموسيقى العربية، وأصبح المعهد أحد مكونات الأكاديمية عام 1969.
4- المعهد العالي للسينما عام1959
يعمل على تخريج دفعات من السينمائيين على قدر عال من الثقافة السينمائية والعلم، للإسهام في رفع مستوى صناعة السينما، ويضم 4أقسام هى: قسم السيناريو والإنتاج والإخراج وهندسة المناظر وتصميم الأزياء السينمائية والتلفزيونية.
5- المعهد العالي للكونسرفتوار عام1959
يهدف إلى إعداد الموسيقيين المتخصصين في العزف على مختلف الآلات الموسيقية طبقاً للمستويات الفنية العالمية، وإعداد الكوادر المتخصصة في مجال الغناء الأوبرالي، وإعداد المؤلفين الموسيقيين طبقاً للمستويات العالمية، وتكوين الفرق الفنية على مستوى عالٍ من الخبرة اهمها: أوركسترا الكونسرفتوار وأوركسترا النشء الجديد وكورال شباب الكونسيرفاتوار وكورال أطفال الكونسيرفاتوار وفرقة موسيقى الحجرة.
6- المعهد العالي للنقد الفني عام 1970
يقوم على إعداد جيل من النقاد والمتذوقين في مجال الفنون على مستوى تعليمي علمي، دارس لأساسيات الفنون، ويتكون من عدة أقسام هي: قسم النقد السينمائي والتليفزيوني والنقد الموسيقي والنقد التشكيلي ونقد الباليه والنقد الأدبي.
7- المعهد العالي للفنون الشعبية عام 1981
أنشئ لإعداد نخبة من الدارسين والباحثين المتخصصين في مجال الفنون الشعبية والاتجاه بهم اتجاهاً قوميا يرعى تراث البلاد وأصالته، ويضم التخصصات التالية: تخصص نظريات الفولكلور ومناهجه وتقنيات البحث الميداني ووسائل وطرق حفظ المادة الشعبية وعرضها والأدب الشعبي والعادات والتقاليد الشعبية والثقافة المادية والمعتقدات الشعبية وفنون التشكيل الشعبي والغناء والموسيقى الشعبية والرقص والألعاب الشعبية.
وتضم الأكاديمية أيضاً مدارس للتعليم "ابتدائي، إعدادي، ثانوي، فني"، لأن الدراسة ببعض المعاهد الفنية كان يتطلب بحكم طبيعتها الفنية قبول الطلاب الموهوبين في مرحلة سنية مبكرة لتنمية مداركهم وقدراتهم الفنية ورعايتهم، ولا تقتصر أكاديمية الفنون على الطلاب المصريين فقط، وإنما تتسع لتشمل طلاب الدول العربية.