فنانون دمرتهم أدوارهم: "الجوكر" بجرعة زائدة.. وأدجاني بالعلاج النفسي
بعض الممثلين الذين تعمقوا في أداء أدوارهم لم يستطيعوا الخروج من تلك الشخصيات بعد انتهاء التصوير.
عادة ما يتم النظر لمهنة التمثيل على أنها مهنة الأحلام، القليل من الجهد في مقابل الشهرة والنجومية و الثراء، لكن الواقع مختلف تماما، فتلك المهنة تستهلك العاملين فيها بشكل كبير و تحتاج إلى الكثير من الجهد و التركيز، وأحيانا تتطلب بعض الأدوار جهدا عاطفيا و جسديا قد يترك آثارا خطيرة و يصعب محوها.
ويستعرض التقرير التالي بعض الممثلين الذين تعمقوا في أداء أدوارهم ولم يستطيعوا الخروج من تلك الشخصيات بعد انتهاء التصوير، واتجه بعضهم للمخدرات، فيما اتجه آخرون للعلاج النفسي من أجل استعادة توازنهم.
1- إيزابيل أدجاني
فازت إيزابيل أدجاني بجائزة سيزار عن أدائها لدور"آنا" في فيلم الرعب Possession عام 1981، ولكن المتطلبات الجسدية والعاطفية الشديدة للدور أدت إلى عملية استرجاع صعبة للغاية، بسبب مشهد بعينه مثلته "ايزابيل" يعد من الأكثر رعبا في تاريخ السينما، وفي وقت لاحق أخبرت أدجاني مجلة فرنسية بأن الأمر استغرق "سنوات من العلاج" لإخراج آنا من تفكيرها، وأنها لن تلعب مثل هذا الدور مرة أخرى.
2- أدريان برودي
قدم أدريان برودي أداءً رائعا في فيلم The pianist، منحه جائزة أوسكار لأفضل ممثل، لكن كواليس الإعداد للفيلم كانت قاسية جدا.
يحكي أدريان أنه من أجل الإعداد للدور تخلى عن شقته وباع سيارته وأغلق هواتفه وانتقل للعيش في أوروبا، لكن أكثر ما أثر عليه كانت عملية إنقاص وزنه التي تطلبت أياما طويلة عانى فيها الجوع الشديد. يقول أدريان: "عانيت من الخسارة والحزن في حياتي، لكنني لم أجرب اليأس الذي يأتي مع الجوع الشديد".
استغرق أدريان برودي عاما ونصف العام؛ ليستعيد وزنه وحياته السابقة مرة أخرى.
3- جوني ديب
عندما عُرض على جوني ديب القيام بدور هانتر طومسون في فيلم Fear and Loathing in Las Vegas انتقل إلى شقة هانتر وعاش معه فترة من الوقت لدراسة سلوكه وأسلوب حياته، وبحلول وقت التصوير كان جوني متوحدا تماما مع الشخصية، حتى أنه سبَّب القلق لزملائه بسبب تلك التحولات في شخصيته.
وظل جوني وهانتر أصدقاء حتى بعد انتهاء الفيلم، إلى أن انتحر هانتر عام 2005 بإطلاق النار على نفسه.
4- جانيت لي
اشتهرت جانيت بأدائها في فيلم Psycho لدور فتاة تتعرض للطعن حتى الموت أثناء الاستحمام، في مشهد أرعب الملايين بما فيهم جانيت نفسها، التي لم تشعر مطلقا بالراحة أثناء الاستحمام مرة أخرى.
في إحدى المقابلات، أشارت جانيت إلى أنها "توقفت عن الاستحمام" بعد تصوير المشهد. ثم فيما بعد بدأت تستحم وهي تنظر إلى باب الحمام، دون حتى أن تغلق الستارة. وتعتقد لي أنها بذلك تجعل أرضية الحمام مبتلة، فإذا هاجمها أحد فإنه سينزلق قبل أن يصل إليها.
5- أوما ثورمان
اشتهرت أوما بدورها في فيلم Pulp fiction للمخرج كوينتين تارانتينو، ثم عملا معا مرة أخرى في ثنائية Kill Bill وهو فيلم كونج فو ملحمي أحدث أثرا كبيرا وقت عرضه.
وأشاد تارانتينو بأداء أوما ثورمان في الفيلم، لكن ما لا يعلمه البعض أن المخرج أصر على أن تؤدي أوما بنفسها بعض مشاهد الأكشن، وكادت أوما أن تفقد حياتها أثناء تصوير أحد تلك المشاهد، لكنها خرجت بالعديد من الكدمات والكسور، وضرر كبير في ركبتها ما زالت تعاني منه حتى الآن.
6- هيث ليدجر
قدم هيث ليدجر أداءً رائعا في The Dark Knight منحه جائزة أوسكار لأفضل ممثل مساعد، لكنه لم يستلم الجائزة بنفسه، إذ توفي بعد فترة من انتهاء التصوير بجرعة زائدة من المخدرات.
في السنوات التي أعقبت وفاته المبكرة، سرت الشائعات بأن التحضير لهذا الدور ساهم في موته المبكر، وعلى الرغم من معارضة أفراد عائلته للظروف التي وضع فيها نفسه أثناء الإعداد للدور، فإن هيث ليدجر أصر على فرض عزلة صارمة على نفسه، مع الاحتفاظ بصور مزعجة والعيش في أجواء تجعله قريبا من المرضى النفسيين حتى يستطيع أداء الدور بإتقان.
وناضل ليدجر فيما بعد من أجل نزع شخصية الجوكر، لكنه لم ينجح، حيث ساهمت الأدوية والمسكنات في إنهاء حياته بشكل مأساوي.
7- هيو لوري
الممثل البريطاني هيو لوري الذي لعب دور البطولة في المسلسل الشهير "هاوس"، اضطر إلى التظاهر بالعرج لمدة 8 سنوات أثناء تصوير المسلسل، لكنه لم يستطع التخلص من تلك العادة فيما بعد.
ويقول لوري إنه أحيانًا كان يبدل بين ساقيه من أجل إراحة ساقه التي من المفترض أنه يعتمد عليها دائما، لكن أحدًا لم يلاحظ أبدًا، وربما يعود السبب إلى موهبة التمثيل المميزة التي يتمتع بها "هيو" التي مكنته من خطف أنظار و قلوب متابعي المسلسل.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز