تعرضت الممثلة المصرية رنا رئيس لموقف محرج خلال مشاركتها في حفل "قادرون باختلاف" أمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وتوقفت رنا رئيس للحظات خلال تقديمها إحدى طفلات "قادرون باختلاف"، قبل أن تتأسف للرئيس السيسي، قائلة: "أنا آسفة يا سيادة الرئيس، أنا توترت".
وحاولت رنا رئيس السيطرة على الموقف، وعادت لاستئناف تقديم الطفلة التي كانت تجلس بجوارها على كرسي متحرك، لكنها فشلت مجددًا وكررت اعتذارها للرئيس
وتدخل الرئيس المصري، وتوجه بالحديث إلى رنا رئيس، قائلًا: "لا تتوتري، لا شيء من شأنه أن يجعلك متوترة؟"، ثم توجه بالحديث إلى الطفلة، قائلا: "كلامك جميل يا رقية.. ممكن تساعدي الفنانة؟".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث مستخدمون عن عدم تأهيل رنا رئيس للحديث في المحافل الكبرى وأمام الشخصيات المهمة، مثل احتفالية "قادرون باختلاف" التي حضرها كبار رجال الدولة والرئيس.
جلوسوفوبيا
من جهته، يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن أشخاص كثيرين لديهم رهاب التكلم "جلوسوفوبيا"، ويعانون مشكلات في التواصل نتيجة إجراء مقابلة مفاجئة.
وأوضح "هندي" لـ"العين الإخبارية" أن الجلوسوفوبيا هي "رهاب التحدث علانية أمام الآخرين والغرباء".
وكشفت دراسة سابقة أن 75% من طلاب جامعة أمريكية يعانون من رهاب التكلم.
وأشار إلى أن رهاب التكلم يرجع لعدة أسباب، منها:
• الخوف من التعرض للإحراج.
• الخوف من ارتكاب الأخطاء.
• الخوف من الحكم القيمي على الشخص.
• الخوف من الفشل في إقناع الآخرين.
• الخبرات السلبية السابقة مثل الفشل في التعبير عن الحب.
• التنشئة في مرحلة الطفولة وعدم الاستماع للطفل في الصغر.
وعدّد "هندي" أعراض الجلوسوفوبيا، ومنها:
• زيادة خفقان القلب.
• انخفاض ضغط الدم.
• كثرة التعرق.
• جفاف الفم.
• تيبس عضلات الرقبة وأعلى الظهر.
• التلعثم في الكلام.
• الخرس الإجباري في بعض الأحيان.
وأوضح طرق علاج رهاب التكلم، ومنها:
• العلاج السلوكي عبر "استجابة الكر والفر" وتعني تحفيز الجهاز العصبي للمقابلة.
• الحصول على دورات تدريبية في مجال مواجهة الآخرين وإجراء المقابلات المهنية.
• العلاج الدوائي عبر الأقراص المضادة للقلق، وهذا العلاج غير مفضل للكثير من الحالات.
• التحدث أمام أشخاص مريحين ومناجاة النفس والحديث أمام المرآة.
• التركيز في المقابلات على الأفكار وليس الأشخاص.
• تعزيز الثقة بالنفس.
• تعزيز مشاركة الحاضرين عبر الإشادة بالناس واختياراتهم لاستقطابهم.
• استخدام تقنيات السوشيال ميديا مثل "البث المباشر" لاكتساب جرأة الحديث أمام الجمهور.
كيف تتخلص من التوتر؟
يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في مصر، إن الحديث أمام رئيس دولة أو ملك يشكل ضغطًا نفسيًا على أشخاص كثيرين، ولا يكون بمقدور الجميع تحمّل هذا الكم من الضغط النفسي.
وأضاف لـ"العين الإخبارية": "بعض الأشخاص شخصيتهم قلوقة، ولكن مع الخبرة يختلف الأمر، فإذا استعنت بشابة للحديث أمام رئيس الجمهورية وقيادات الدولة فلا بد أن تتعرض للارتباك وارتفاع الأدرينالين".
وتابع: "ارتفاع الأدرينالين يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم ويفقد الشخص القدرة على التركيز، ويصاب البعض بالصداع، وجفاف الشفتين، وغزارة التعرق، وهذا متوقع وليس مرضيًا، وهو شائع مع الشخصيات العصابية".
وقدّم استشاري الطب النفسي مجموعة نصائح للتحدث في المناسبات الكبرى وأمام الشخصيات المهمة مثل رئيس الدولة، وهي:
- التدريب المستمر على التحدث أمام الجمهور.
- مراكمة الخبرات والاستفادة من كل التجارب حتى الفاشلة.
- التأهيل للتحدث في المناسبات والمحافل الكبرى التي تحضرها شخصيات بارزة.
- عدم استعجال الفرصة وتقدير حجم المناسبة والمحفل الذي سيقف الشخص للحديث أمامه.
- عدم التأثر بالتوتر والتجارب الفاشلة لأنها أمر طبيعي وكلنا مررنا بهذه التجارب.