تُوفي الموسيقار المصري حلمي بكر، مساء الجمعة، بعد أيام من الاتهامات المتبادلة بين زوجته وابنه حول اختطافه وتعذيبه.
وتصاعدت حدة الأزمة التي أثيرت حول حلمي بكر مؤخرًا، بعد تردد شائعات عن خطفه وتعذيبه على يد زوجته، فضلًا عن تدهور وضعه الصحي قبل وفاته.
وحمّل ابن الموسيقار المصري زوجته المسؤولية بشأن تدهور حالة والده الصحية، ونقله من القاهرة إلى محافظة الشرقية، ومعاملته بسوء ومنع الزيارة عنه.
اتهام بـ"القتل"
واتهم المحامي المصري البارز مرتضى منصور، وكيل ابن حلمي بكر، زوجة الموسيقار الراحل بـ"القتل"، مدعيا أنها "أهملت في رعايته الصحية ما تسبب في وفاته".
في المقابل، ردت زوجة حلمي بكر، نافية الاتهامات التي سيقت إليها، مؤكدة رغبة الموسيقار المصري في عدم الذهاب إلى المستشفى واستكمال العلاج من داخل المنزل.
"منع الزيارة والتعذيب"
أما المغنية نادية مصطفى، عضو مجلس نقابة المهن الموسيقية، فقالت إنها داومت على زيارة حلمي بكر داخل المستشفى أو عندما عاد لمنزله، لكنها لم تتمكن من زيارته منذ 3 أسابيع.
وأضافت "مصطفى"، في تصريحات تلفزيونية، أنها عندما زارت حلمي بكر في منزله بمنطقة المهندسين وجدته مريضا ولا يقوى على الحركة، فعرضت نقله للمستشفى لكنه رفض.
ونقلت عنه أنه رد عليها قائلا: "لو خرجت من المنزل لن أتمكن من دخوله مرة ثانية"، معقبة: "احتراما لرغبته طلبت الطبيب لكي يزوره في المنزل، لكن صحته كانت تدهور ولم يعد يركز في التفاصيل".
من جهته، اتهم هشام نجل الموسيقار حلمي بكر المقيم خارج مصر زوجة والده بـ"منع الزيارة عنه والاستيلاء على شقة المهندسين ونقله إلى كفر صقر في الشرقية"، مؤكدا تدهور حالة والده الصحية.
زوجة حلمي بكر ترد
وردت سماح القرشي، زوجة حلمي بكر، على الاتهامات، مشددة على أنها "لا تمنع الزيارة عن الموسيقار، والدليل أن أشقاءه جاؤوا لزيارته الأسبوع الماضي"، وأنها نقلته إلى مدينة كفر صقر لـ"تغيير الجو".
وقالت "القرشي": "إخوة حلمي بكر حاولوا نقله إلى القاهرة، لكنه رفض الذهاب معهم، وقال لهم لن أغادر دون ماما (يقصد والدة زوجته)"، مشيرة إلى أنه رفض الذهاب إلى المستشفى عندما تدهورت حالته الصحية.
وتطرقت زوجة حلمي بكر إلى اتهامها بسوء معاملته وتعذيبه، قائلة: "غير حقيقي"، مشيرة إلى أنه "يعاني من كهربا زيادة في القلب، وتعرض لمشاكل في الكلى ومياه على الرئة".
وفاة حلمي بكر
وأعلن نقيب الموسيقيين المصريين، مصطفى كامل، وفاة الموسيقار حلمي بكر، مساء الجمعة، عن عمر ناهز 86 عاما بعد مشوار طويل قدم خلاله مئات الأغاني لأبرز المغنين المصريين والعرب.
وكانت حالته الصحية قد تدهورت خلال الأشهر الثلاثة الماضية وتلقى الرعاية الطبية في أحد المستشفيات قبل أن يكمل العلاج بالمنزل.
وولد حلمي عيد محمد بكر في ديسمبر/كانون الأول 1937، وتخرج في المعهد العالي للموسيقى العربية، كما حصل بالتوازي على بكالوريوس كلية التجارة ثم عمل معلما للموسيقى بإحدى المدارس.
ولحن لكبار المطربين أمثال ليلى مراد ووردة الجزائرية وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة وماهر العطار وياسمين الخيام ومحمد رشدي وأصالة نصري وسميرة سعيد وعماد عبد الحليم ومدحت صالح وغادة رجب.