التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال.. 10 أعراض مهمة
شهدت نحو 21 دولة ارتفاعا في معدلات التهاب الكبد الحاد بين الأطفال، فما هي المعلومات التي يجب معرفتها والأعراض التي يجب الانتباه إليها؟
ووفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، فقد أصيب ما يقرب من 450 طفلًا بالتهاب الكبد الحاد الغامض في جميع أنحاء العالم.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن 21 دولة أبلغت الآن عن حالات "التهاب الكبد الحاد مجهول المنشأ بين الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات في الغالب.
وكانت المملكة المتحدة أول دولة أبلغت عن رصد إصابات بالمرض الذي أدى حتى الآن إلى وفاة 12 طفلا في أجزاء مختلفة من العالم بما في ذلك إندونيسيا وإيرلندا والولايات المتحدة.
لماذا ترتفع حالات التهاب الكبد الحاد بين الأطفال؟
يعد الكبد عضوا حيويا في غاية الأهمية، إذ يعالج العناصر الغذائية وينقي الدم ويحارب العدوى، وإذا أصبح تالفًا أو ملتهبًا فقد تتأثر وظائفه.
ويحدث الالتهاب الذي يصيب الكبد بسبب العدوى أو السموم مثل الكحول أو المخدرات أو الإفراط في استخدام بعض الأدوية، وهو أكثر شيوعًا عند البالغين، بسبب فيروسات التهاب الكبد A وB وC وE.
ومع ذلك، فإن الارتفاع الأخير في حالات التهاب الكبد الحاد بين الأطفال يُعزى إلى نوع معين من الفيروسات الغدية، من النوع 41.
الفيروسات الغدية هي عائلة شائعة من الفيروسات المسؤولة عن العدوى مثل البرد الخفيف أو الأنفلونزا أو التهابات العين الأخرى. وتشير تقارير المملكة المتحدة إلى أنه من بين 176 حالة، تم اختبار 126 حالة لفيروس غدي، منها 91 حالة ثبتت إصابتها بالفيروس.
بينما قالت لجنة مكافحة الأمراض والوقاية منها: "هناك فرضيات أخرى وعوامل مساعدة محتملة قيد التحقيق، ولا يزال يتم الإبلاغ عن معظم الحالات على أنها حالات متفرقة غير مرتبطة".
ووفقا لموقع timesofindia، فإنه إلى جانب فيروس Adenovirus 41 يواصل العلماء التحقيق في فيروس كورونا كسبب أساسي محتمل لارتفاع حالات التهاب الكبد الحاد عند الأطفال مؤخرًا.
ووجدت دراسة هندية حديثة أن 475 طفلاً ثبتت إصابتهم بـ"كوفيد-19" من أبريل/ نيسان إلى يوليو/ تموز عام 2021، تم تشخيص 37 مصابًا بالتهاب الكبد المكتسب COVID (CAH).
بينما اقترحت دراسة حالة أخرى حديثة وجود صلة محتملة بين أمراض الكبد وجائحة كورونا، حيث لاحظت الدراسة المنشورة في مجلة أمراض الجهاز الهضمي والتغذية الهندية أن فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات كانت تتمتع بصحة جيدة أصيبت بفشل كبدي حاد بعد أسابيع قليلة من تعافيها من عدوى COVID خفيفة.
وقالت الدكتورة آنا بيترز، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي للأطفال في المركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال والمؤلف الرئيسي للدراسة: "كان لدى المريض نتائج خزعة الكبد واختبار الدم المتوافق مع نوع من التهاب الكبد المناعي الذاتي الذي قد يكون ناتجًا عن عدوى COVID".
وأضافت: "أعتقد أنه من المهم للأطباء أن يدركوا أن هذه حالة نادرة قد تحدث أثناء أو بعد الإصابة بفيروس كورونا، لذا من المهم فحص اختبارات الكبد لدى المرضى الذين لا يتحسنون كما هو متوقع".
أعراض التهاب الكبد عند الأطفال
في بعض الأحيان لا تظهر أي أعراض على المصابين بالتهاب الكبد، لكن مع هذه الحالات الحديثة عند الأطفال تضمنت الأعراض ما يلي:
- الغثيان والقيء
- آلام البطن
- الإسهال
- تعب
- فقدان الشهية
- الجفاف
- اليرقان (اصفرار الجلد أو العينين)
- ارتفاع إنزيمات الكبد
- البول الداكن
- البراز ذو اللون الفاتح
ووفقا لموقع yalemedicine، فإن أعراض الجهاز الهضمي شائعة عند الأطفال ولا ينبغي أن تجعل المرء يشتبه في الإصابة بالتهاب الكبد، لكن علامات اليرقان تدل على وجود مشكلة في الكبد.
وذكر الموقع أنه "عندما يتحول لون جلد أو عين الشخص إلى اللون الأصفر يجب طلب العناية الطبية، لأن هذا مؤشر على وجود مشكلة في الكبد".
إضافة إلى ذلك، يجب على أي طفل يعاني من القيء والإسهال المستمر والمخاوف من نقص السوائل في الجسم أن يطلب التقييم الطبي فورا، وفقا للموقع.
ماذا يمكن للوالدين أن يفعلوا؟
إضافة إلى البحث عن أعراض التهاب الكبد، فإن غسل اليدين بالشكل الصحيح هو المفتاح عندما يتعلق الأمر بالوقاية من جميع أنواع العدوى، بما في ذلك الفيروسات الغدية.
وتشمل الخطوات الأخرى التي يوصي بها مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي (CDC) ما يلي:
- حصول الأطفال على جميع اللقاحات المطلوبة
- تجنب الاتصال بالمرضى
- تغطية السعال والعطس
- تذكير الأطفال بعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg
جزيرة ام اند امز