التهاب الكبد الغامض لدى الأطفال.. تحذير من الكلاب والباراسيتامول
كشف خبراء من وزارة الصحة البريطانية، عن سببين رئيسيين، للانتشار "المقلق" لالتهاب الكبد الحاد الغامض بين الأطفال في البلاد.
وحذر رؤساء الصحة في بريطانيا من أن وجود كلب أليف أو تناول الباراسيتامول قد يؤدي إلى حالات غامضة من التهاب الكبد لدى الأطفال.
ووفقاً لصحيفة "صن" البريطانية، أظهرت البيانات الرسمية أن 163 طفلاً في المملكة المتحدة أصيبوا بالمرض، 11 منهم بحاجة إلى زراعة كبد.
ولحسن الحظ، لم يتوفَ أي طفل في المملكة المتحدة بسبب هذه الحالة، ولكن يُعتقد أنه يوجد الآن أكثر من 250 حالة على مستوى العالم.
وحذر المسعفون الآن من أن حالات المرض أكثر انتشاراً في المنازل التي توجد بها كلاب.
وفي 92 حالة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، كانت 64 حالة في الأطفال الذين كانوا من عائلات تملك كلاباً أو تعرضوا للكلاب، وفقاً لبيانات من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA).
ويحاول الأطباء الآن استكشاف هذا الرابط ولكنهم يسلطون الضوء على أن هذا قد يكون بسبب المستويات العالية من ملكية الكلاب في المملكة المتحدة.
كما وجد أن ثلاثة أرباع المجيبين على استبيانات الصحة في المملكة المتحدة، ذكروا استخدام الباراسيتامول.
كما تم الإبلاغ عن استخدام أقل للإيبوبروفين (دواء من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ويستعمل لعلاج الألم والحمى والالتهاب) ولكن لم يبلغ عن استخدام الأسبرين (مضاد غير استرويدي للالتهاب يُستخدم لتسكين الآلام، وتخفيض درجة الحرارة، وتقليل أعراض التهاب المفاصل).
وقال الخبراء إن انتشار استخدام الباراسيتامول يعتبر متوافقا مع الإرشادات الخاصة بإدارة المرض الحاد عند الأطفال.
وتضمنت التحقيقات في الحالة مقابلات مع أولياء الأمور واستبيانات أرسلت إلى العائلات المتضررة.
التهاب الكبد هو التهاب يصيب الكبد وينتج عادة عن فيروس التهاب الكبد A أو B أو C أو D أو E.
ويصيب التهاب الكبد الغامض، الأطفال دون العاشرة بشكل خاص، ومن أعراضه التي يجب على الآباء والأمهات معرفتها، اليرقان (اصفرار الجزء الأبيض من العينين أو الجلد) والإسهال والبول الداكن والقيء وآلام البطن والعضلات والمفاصل والحرارة المرتفعة وحكة في الجلد وفقدان الشهية.
وقال الأطباء إن التحقيق في السبب لا يزال مستمراً وأن الفيروس الغدي هو أكثر الفيروسات التي يتم اكتشافها بشكل متكرر في العينات التي تم اختبارها.
ومع ذلك، أكدوا أنه ليس من الشائع أن يتسبب ذلك في الإصابة بالتهاب الكبد.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك 230 طفلاً مصابين بالمرض في جميع أنحاء العالم.