رئيس صندوق التكيف يكشف لـ"العين الإخبارية" تطور مشاريع المؤسسة وأجندتها لـCOP28
نشعر بالامتنان لرئاسة COP28 على اهتمامها بملف التكيف وتمويله
كشف ميكو أوليكاينن، رئيس صندوق التكيف التابع للأمم المتحدة، عن ملامح تطور المشاريع التي تنفذها مؤسسته في الدول النامية لمساعدتها على التكيف مع الآثار المناخية.
وكان أوليكاينن، قد كشف في الجزء الأول من هذا الحوار عن أن الصندوق ساعد أكثر من 100 دولة نامية و40 مليون شخص للتكيف مع تغير المناخ.
وفي الجزء الثاني من حواره لـ"العين الإخبارية"، عبر أوليكاينن عن امتنانه والقائمين على صندوق التكيف، لرئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، لاهتمامها الشديد بملف التكيف وتمويله ضمن خطتها المعلنة للمؤتمر المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال إن مؤتمر COP28 حدث رئيسي في معركة البشر ضد تغير المناخ، ومساعدة البلدان على التكيف مع آثاره.
ويشغل أوليكاينن منصب رئيس صندوق التكيف منذ عام 2017، وهو يرأس أمانة الصندوق الكائنة في واشنطن العاصمة.
ويتمتع بخبرة 20 عامًا في مجال تغير المناخ والقضايا البيئية العالمية الأخرى، ويحمل درجة الماجستير في أبحاث البيئة والتنوع البيولوجي من جامعة توركو، فنلندا.
انضم أوليكاينن إلى أمانة صندوق التكيف في عام 2009، كخبير فني رائد مسؤول عن مراجعة مقترحات المشاريع وتقارير أداء المشاريع المقدمة من الكيانات المنفذة إلى مجلس صندوق التكيف، ومنسق مشارك لأعمال مراجعة المشاريع.
ولعب دورًا رئيسًا في بناء محفظة صندوق التكيف والتي تتكون حاليًا من أكثر من 125 مشروعًا وبرنامجًا، وقاد عملية تطوير وتنفيذ استراتيجية الصندوق متوسطة المدى، التي تحدد رؤية الصندوق الطموحة لتسريع إجراءات التكيف والابتكار والتعلم.
كان سابقًا متخصصًا في تمويل الكربون في وحدة تمويل الكربون في البنك الدولي، ومديرًا لصفقات مشاريع التشجير وإعادة التحريج في آلية التنمية النظيفة.
كما عمل لمدة خمس سنوات في الدول الآسيوية، وخاصة في الصين وإندونيسيا، حيث أشرف على تنفيذ مشاريع على أرض الواقع في مجالات البيئة وإدارة الموارد الطبيعية والتكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره.
- رئيس صندوق التكيف لـ«العين الإخبارية»: دعمنا 100 دولة و40 مليون شخص لمواجهة تغير المناخ
- سوء التكيف.. ملف خطير على طاولة COP28
إلى نص الجزء الثاني من الحوار:
قلتم إنكم تقودون عملية تطوير شاملة لمشاريع الصندوق.. هل يمكن أن تخبرنا عن التفاصيل؟
يمول صندوق التكيف مشروعات شاملة دائمًا. حتى لو كان المشروع صغيرًا.
على سبيل المثال، حين نعمل على مشروع حول تحسين توافر المياه للمجتمعات الريفية في المناطق المعرضة للجفاف، ننظر أيضًا إلى سبل عيش الناس، وزيادة القدرة الشاملة على الصمود للمجتمعات التي تدعمها هذه المشاريع.
وبينما نقوم بذلك، نحتاج إلى النظر لهذه المجتمعات، والمجتمعات المحيطة بها ككل، لضبط الدعم الذي نقدمه للثقافة المحلية واقتصاد البلاد، ولجميع الظروف التي يمكن أن ترتبط بتغير المناخ مع مراعاة الظروف الأخرى للبلاد.
لهذا السبب، يقدم صندوق التكيف دعمًا شاملاً للدول النامية بناءً على احتياجات هذه الدول والمجتمعات التي يخدمها صندوق التكيف.
كيف تخططون لمفاوضات المناخ المقبلة في دبي؟ وما هي توقعاتكم لها؟
سيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) حدثًا رئيسًا في معركتنا ضد تغير المناخ، بما في ذلك مساعدة البلدان على التكيف مع آثار تغير المناخ.
لذلك نحن نتطلع بشدة إلى التواجد والعمل مع الرئاسة الإماراتية لمؤتمر COP28 لمساعدة البلدان في الوصول إلى الموارد من صندوق التكيف، كما نتطلع إلى تبادل الخبرات التي اكتسبناها على مدى 15 عامًا في العمل مع البلدان النامية في مجال التكيف مع تغير المناخ.
أحد الموضوعات الساخنة في مفاوضات المناخ هذا العام وفي السنوات السابقة كان الوصول إلى التمويل بشكل عام، وتوافر التمويل المخصص للتكيف بشكل خاص.
لذا ينظر صندوق التكيف إلى COP28 باعتباره فرصة للتأكيد على الحاجة المتزايدة لتمويل التكيف، وعرض الجهد الذي يبذله الصندوق في مساعدة البلدان النامية من أجل الحصول على تمويل لمشروعات التكيف.
نتطلع أيضًا إلى العمل مع رئاسة COP28 بشأن المجالات الأخرى التي حددتها الرئاسة، لعرض ومعالجة تغير المناخ خلال المؤتمر.
هناك أيضًا العديد من العمليات المهمة التي ستبلغ ذروتها في المؤتمر، بما في ذلك التقييم العالمي، والتقدم المحرز في الهدف العالمي بشأن التكيف وغيرها.
يتطلع صندوق التكيف بشدة إلى العمل في تلك المجالات.
ما أهمية المفاوضات الجارية بشأن هدف التكيف العالمي؟
يمثل الهدف العالمي بشأن التكيف أهمية كبرى بالنسبة للمجتمع العالمي في التصدي لتغير المناخ.
لأن تحديد الأهداف وقياس التقدم الذي أحرزناه نحو تحقيقها هو الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إظهار أننا نحدث تأثيرًا حقيقيًا فيما يتعلق باحتياجات التكيف مع المناخ في الدول النامية وباقي دول العالم.
لذلك نحن نتطلع بشدة إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 في دبي، ونتطلع أيضًا إلى المساهمة بخبرتنا الممتدة على مدى 15 عامًا في كيفية تحسين تنفيذ عمليات الرصد والمتابعة بشأن التكيف، وهي عمليات ليست هينة، لأن التكيف يتناول جميع قطاعات المجتمعات والاقتصادات.
وبالتالي فإن قياس النتائج أيضًا ليس بالأمر البسيط والمباشر.
نحن نتطلع بشدة إلى العمل مع رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف للمضي قدماً في هذه الأجندة المهمة.
ستعلن نتائج التقييم العالمي في COP28.. ما هي ردود أفعالك وآمالك بشأن الخطوات التالية لاستراتيجيات توفير الموارد للصندوق؟
يعد التقييم العالمي إجراءً مهمًا للغاية، والتقرير الفني للتقييم العالمي الأول الذي صدر مؤخراً قدم صورة واقعية لحالة تمويل المناخ وحقيقة أن تمويل التكيف لا يزال متخلفاً عن تمويل التخفيف، على الرغم من الحاجة إلى المزيد من تمويل التكيف والتخفيف معًا.
لذا أرى أن عملية التقييم العالمي بمثابة فرصة للبناء على أفضل الممارسات في معالجة تأثيرات المناخ وهي عملية مهمة للغاية في مفاوضات المناخ.
ما رأيك في خطة COP28 المعلنة فيما يتعلق بالتكيف وتمويله؟
من الجيد للغاية أن تولي رئاسة مؤتمر COP28 هذا الاهتمام الشديد لتمويل التكيف. كما أن المبادرات التي تروج لها رئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بشأن التكيف لا تقل أهمية.
أراها فرصة لإظهار ما وصلنا إليه في الوقت الحالي، وما الذي يمكننا القيام به في المستقبل من أجل التكيف مع تغير المناخ.
لذا، نحن، الصندوق، ممتنون للغاية لرئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لاهتمامها بتناول هذا الملف.
ما رسالتكم للمشاركين في COP28؟ وما أهم النقاط التي تتوقعون تحقيقها؟
آمل أن تجتمع الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية معًا لمكافحة تغير المناخ.
ورسالتي الرئيسية إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وإلى المشاركين، هي أننا نعلم أن تأثيرات المناخ حقيقية وأنها آخذة في التزايد، ويتعين علينا أن نزيد جهودنا المشتركة في معالجة تلك الأمور.
أصبح التكيف مع تغير المناخ، في الواقع، بمستوى مختلف عما كان عليه قبل بضع سنوات، من حيث الحجم، والحاجة إلى تمويل التكيف تستمر في التزايد.
لذلك، من منظور صندوق التكيف، لدينا توقعات كبيرة بأن تناقشوا التكيف بشكل بارز في جدول أعمال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وأن نتمكن معًا من عرض تجربة صندوق التكيف في هذا المجال على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية للعمل مع جميع أصحاب المصلحة ولزيادة طموحنا عالميًا لمعالجة آثار تغير المناخ.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز