«إعلان أديس أبابا».. تفاهمات بين قوى مدنية وحميدتي لإنهاء حرب السودان
وقعت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان (تقدم) بقيادة عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق، وقوات "الدعم السريع"، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الثلاثاء، إعلانا سياسيا يتضمن تفاهمات لإنهاء الحرب بالسودان.
وجاء توقيع هذا الإعلان في أعقاب اجتماعات استمرت يومين بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في إطار جهود إنهاء الحرب المستمرة بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/نيسان الماضي.
تفاصيل الإعلان
ويشمل الإعلان الذي وقعه حمدوك، من جانب القوى المدنية، فيما وقَّعه حميدتي، عن قوات الدعم السريع، قضايا من "بينها وقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإنهاء الحرب وتأسيس الدولة"، بحسب بيان تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية.
وأشارت التنسيقية إلى أن "طرفي الإعلان عقدا العزم على إنهاء الحرب"، وأن "قوات الدعم السريع أبدت استعدادها التام لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري غير مشروط عبر تفاوض مباشر مع الجيش".
وكبادرة حسنة النية، تعهدت قوات الدعم السريع بـ"إطلاق سراح 451 أسيرا، وفتح ممرات آمنة للمدنيين في مناطق سيطرتها"، بحسب الإعلان.
كما نص الإعلان على "تشكيل لجنة مشتركة لإنهاء الحرب وإحلال سلام مستدام، ولجنة وطنية مستقلة لرصد كل الانتهاكات في البلاد، وتحديد المسؤولين عن ارتكابها".
استبعاد «الإخوان»
وأكد الإعلان أنه تم "اتفاق القيادة المدنية للعملية السياسية، مع الالتزام بمشاركة واسعة لكل الأطياف لا تستثني إلا المؤتمر الوطني (حزب الرئيس السابق عمر البشير) والحركة الإسلامية السياسية وواجهاتها".
وشدد الإعلان على "ضرورة تمثيل المدنيين في اجتماع مرتقب ترتب له الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وحميدتي".
ومن المقرر أن تتولى التنسيقية طرح التفاهمات التي وردت في "إعلان أديس أبابا" على قيادة الجيش، لتكون أساسا للوصول إلى حل سلمي، وفقا للبيان.
ويتوقع مراقبون أن يمهد هذا الإعلان لاتفاق على دمج "الدعم السريع" في الجيش، وحل الأزمة حال تقديم الطرفين تنازلات دون شروط مسبقة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA== جزيرة ام اند امز