الرئيس التنفيذي لأدنوك يلتقي وزير الطاقة الروسي لبحث فرص التعاون
أدنوك تمضي قدما في زيادة سعتها الإنتاجية من النفط إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020، وإلى 5 ملايين برميل يوميا خلال عام 2030.
التقى الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها"، الأربعاء، ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة في جمهورية روسيا الاتحادية، في المقر الرئيسي لشركة أدنوك، وذلك ضمن زيارة الوزير الروسي لأبوظبي؛ للمشاركة في الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الطاقة العالمي الذي ينعقد خلال الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر/أيلول الجاري.
ورحب الدكتور سلطان الجابر بوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، مؤكداً اهتمام القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز العلاقات الثنائية مع جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة في مختلف المجالات، مشيراً إلى ضرورة استكشاف ودراسة واستثمار الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.
وتناول النقاش فرص ومجالات التعاون المحتمل؛ حيث تسعى "أدنوك" لتوسعة نطاق شراكاتها واستثماراتها الاستراتيجية في مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز كافة، كما يأتي اللقاء استكمالاً للمباحثات التي تم إجراؤها بين الطرفين خلال الاجتماع الذي عقد في موسكو، يوليو الماضي.
وبهذه المناسبة قال الدكتور سلطان الجابر: "تماشياً مع نهج القيادة الرشيدة بمد وتعزيز جسور التواصل والتعاون، يسرنا الترحيب بالوزير ألكسندر نوفاك في أدنوك؛ حيث تعكس هذه الزيارة علاقات الصداقة التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية روسيا الاتحادية، والجهود المستمرة لتعزيزها، وهناك دائماً العديد من فرص التعاون الجديدة في قطاع الطاقة، فيما تسعى أدنوك لاستكشاف فرص الشراكات والاستثمار المشترك في مجالات ومراحل قطاع الطاقة كافة، وتعمل على إرساء شراكات استراتيجية تحقق قيمة إضافية مع شركاء جدد يشاركونها الرؤية والأهداف نفسها".
واصطحب الدكتور سلطان الجابر ضيفه ألكسندر نوفاك والزوار في جولة بمركز بانوراما للتحكم الرقمي، الذي يتم من خلاله جمع وتحليل بيانات دقيقة ومباشرة تغطي جميع نشاطات وعمليات المجموعة، والذي تم إنشاؤه ضمن خطة أدنوك للتحول الرقمي والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لرفع الكفاءة والارتقاء بالأداء وتعزيز القيمة في جميع جوانب ومراحل سلسلة القيمة في قطاع النفط والغاز.
واطلع ألكسندر نوفاك خلال الجولة على آلية توظيف الشركة تقنيات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، للمساهمة في تحقيق أقصى قيمة ممكنة من أصولها وعملياتها ومواردها.
وأكد ألكسندر نوفاك حرص جمهورية روسيا الاتحادية على استكشاف فرص التعاون والشراكات في جميع مجالات قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال: "هنالك العديد من فرص التعاون الواعدة في مجال الطاقة بين شركات النفط والغاز في الإمارات وروسيا، التي تكمن في تطوير أنشطة تجارية في مجال الموارد الهيدروكربونية وكذلك مشاريع مشتركة في مجالات التعدين والتجارة".
ويوفر مركز "بانوراما" نافذة موحدة تعرض بيانات مباشرة تغطي جميع عمليات "أدنوك" في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج، ومعالجة الغاز والتكرير والبتروكيماويات، وحجم المبيعات والتسويق ونقل المنتجات للعملاء في جميع أنحاء العالم وكذلك الخدمات والإمداد، وذلك من خلال شاشة حديثة بطول 50 متراً تمتد من الأرضية إلى السقف.
كما يستخدم المركز نماذج تحليل ذكية ومنصات متطورة للذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، بما يوفر وسيلة فعالة للحصول على معلومات دقيقة ومباشرة عن عمليات أدنوك ونشاطاتها وبيانات على مستوى شركات المجموعة، بما يتيح معرفة واقتراح أفضل الطرق والوسائل التي تضمن الارتقاء بالأداء وتعزيز القيمة والاستغلال الأمثل للأصول.
وتمتلك جمهورية روسيا الاتحادية أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي وتاسع أكبر احتياطي للنفط في العالم.
وكانت التبادلات التجارية بين البلدين قد شهدت نقلات نوعية بعدما ارتفعت خلال العام الماضي لتصل إلى 11 مليار درهم، بزيادة 21% عن العام الذي سبقه.
وقد تعززت العلاقات الإماراتية الروسية بشكل كبير عقب الزيارة الاستراتيجية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتقى خلالها فخامة فلاديمير بوتين، رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، التي أبرم خلالها القائدان إعلان شراكة استراتيجية تغطي المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
ويمثل نهج توسيع الشراكات الاستراتيجية والاستثمارات المشتركة ركيزة أساسية ضمن استراتيجية أدنوك 2030 للنمو الذكي، التي تركز على النمو من خلال إتاحة المزيد من الفرص في أعمال الشركة بمختلف مجالات وجوانب قطاع النفط والغاز.
وفي العام الماضي، زادت "أدنوك" وتيرة جهودها التي تركز على رفع الكفاءة التشغيلية، وتعزيز القيمة التجارية وإيجاد مصادر إيرادات جديدة من خلال الدخول في شراكات تستفيد من مجالات التكامل والدمج بين العمليات.
وشملت المبادرات التي أعلنت عنها أدنوك خلال الاثنى عشر شهراً الماضية إنشاء أكبر منصة لتصدير الأسمدة النيتروجينية في العالم، من خلال إنشاء مشروع مشترك مع شركة "أو سي آي"، وإبرام اتفاقية شراكة استراتيجية مع "بيكر هيوز" لتقديم خدمات حفر متكاملة، وشراكة استراتيجية مع شركتي "إيني" و"أو إم في" لتأسيس شركة تجارية لتداول المنتجات، كما أبرمت أدنوك اتفاقية حصلت بموجبها على حصة 10% في "في تي تي آي"، الشركة الرائدة عالمياً بمجال تشغيل محطات تخزين المنتجات النفطية التي تدير عمليات في 14 دولة في العالم موزعة بين أمريكا، وأفريقيا، وآسيا، والشرق الأوسط، ويسهم هذا الاستثمار الاستراتيجي في تعزيز قدرات أدنوك في مجال تخزين وتداول النفط وتعزيز قدراتها في الاستجابة بسرعة ومرونة لاحتياجات العملاء المتزايدة والاستفادة من نمو الأسواق الجديدة في أنحاء العالم كافة.
كما تمضي أدنوك قدماً في زيادة سعتها الإنتاجية من النفط إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2020، وإلى 5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2030 مع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وإمكانية التحول إلى مصدر له.
وتعمل أدنوك كذلك على تنفيذ توسعات كبيرة في مجال التكرير والبتروكيماويات في مجمع الرويس الصناعي؛ حيث تم استقطاب استثمارات خارجية مباشرة كبيرة للمساهمة في بناء أكبر مجمع للتكرير والبتروكيماويات في مكان واحد في العالم.
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg جزيرة ام اند امز