أدنوك تتوسع في تطبيق تقنية التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون
كميات غاز ثاني أكسيد الكربون المخطط التقاطها وتخزينها تحت الأرض بصورة آمنة، تعادل الكمية المنبعثة من أكثر من مليون سيارة يومياً.
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" عن خططها للتوسع في استخدام تقنية التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه لتعزيز استخلاص النفط على مدى السنوات العشر المقبلة.
وتعادل كميات غاز ثاني أكسيد الكربون المخطط التقاطها وتخزينها تحت الأرض بصورة آمنة، الكمية المنبعثة من أكثر من مليون سيارة يومياً.
وتتبنى أدنوك خططاً طموحة تعتمد على التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من عمليات شركات المجموعة؛ لتلبية احتياجاتها المتنامية من هذه المادة المستخدمة في حقن المكامن القديمة للوصول إلى نسبة 70% من استخلاص النفط على مدى عُمرها التشغيلي، أي ما يعادل ضعف معدل الإنتاج العالمي باستخدام طرق الاستخلاص التقليدية.
ونجحت أدنوك حتى الآن في تخزين حوالي 240 ألف طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من عمليات "مصنع حديد الإمارات" ومن ثم نقله عبر خط أنابيب لحقنه في حقول "الرميثة" و"باب" البرية التابعة لأدنوك لزيادة نسبة استخلاص النفط.
واعتباراً من عام 2021، ستبدأ أدنوك تدريجياً بزيادة كميات غاز ثاني أكسيد الكربون المخصصة لاستخدامات تعزيز استخلاص النفط، حيث من المتوقع أن تصل إلى 250 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً بحلول عام 2027، وذلك من خلال التقاط كميات إضافية من مصانع معالجة الغاز التابعة لها وحقنها في حقول نفط برية مختلفة.
وقال عبد المنعم سيف الكندي، مدير دائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك ورئيس مجلس إدارة شركة "الريادة": إن أدنوك تواصل تنفيذ خططها للاستفادة من تقنيات تعزيز استخلاص النفط على مدى العمر التشغيلي لكل حقل، عبر التوسع في استخدام تقنية التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه، والتي توفر فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة.
وأضاف أن استخدام التقنيات التي تعتمد على التقاط وحقن غاز ثاني أكسيد الكربون لتعزيز استخلاص النفط - عوضاً عن التقنيات الأولية والثانوية - تسهم في تحقيق أهداف زيادة نسبة استخلاص النفط، كما تتيح الاستفادة من كميات كبيرة من الغاز الطبيعي التي كانت تستخدم سابقاً لحقن حقول النفط واستغلالها بطرق مختلفة، إما كوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، أو كمادة خام "غاز اللقيم" في مجال البتروكيماويات، وذلك في نموذج عملي للتكامل بين التقنيات النظيفة والتقليدية لرفع الكفاءة وضمان الاستغلال الأمثل للموارد، وكذلك خفض الأثر البيئي.
وتطبق تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في قطاع النفط على 3 مراحل، حيث يتم أولاً التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الموقع، ومن ثم ضغطه وتجفيفه ونقله عبر خط أنابيب تحت الأرض لاستخدامه في حقن الحقول والاستفادة منه في تعزيز استخلاص النفط.
ويؤدي استخدام تقنيات تعزيز الاستخلاص الأولية والثانوية "بالمياه" إلى استخلاص النفط بنسبة تتراوح ما بين 30 و35% حسب المعدل العالمي.
وتحقق أدنوك من خلال هذه التقنيات، بما فيها الغمر بالمياه، نسبة استخلاص تصل إلى 50% من حقولها، ويمكن أن تساعد تقنيات تعزيز استخلاص النفط مثل استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون وتقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، على زيادة نسبة الاستخلاص لتصل إلى 70%.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة، ستضطلع تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه بدور رئيسي في رسم مشهد مستدام لمستقبل الطاقة، وتتوقع الوكالة أن تسهم هذه التقنيات بنحو سُدس النسبة المطلوب خفضها من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050.
وكانت أدنوك في عام 2009 أول شركة بترول وطنية تختبر استخدام تقنية حقن غاز ثاني أكسيد الكربون؛ لتعزيز استخراج النفط، وفي عام 2016، تعاونت أدنوك مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" لإطلاق شركة الريادة، أول منشأة لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على المستوى التجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأصبحت الريادة الآن مملوكة بالكامل لأدنوك، وتم دمجها في مشاريع وعمليات شركة "أدنوك البرية".
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز