أهمية استراتيجية النمو والتوسع لأدنوك في مجال الغاز والتكرير والبتروكيماويات تكمن في أنها تخلق فرصا جديدة لشريحة واسعة من المستثمرين.
شكلت سلسلة المبادرات والخطوات الابتكارية الأخيرة التي تنفذها شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها بتحسين قاعدة أصولها وهيكلها الرأسمالي، وتوسيع شراكاتها في الأسواق الدولية، نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي.
الرؤية الاستراتيجية التي عززها المجلس الأعلى للبترول بما أعلن عنه اليوم من استثمارات ضخمة تصل إلى 486 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة واكتشافات جديدة في قطاعي النفط والغاز ستشكل ضمانة كبيرة تتمثل في المرونة والقدرة على مواكبة التطورات العالمية من موقع الريادة
هذه الحزمة من المبادرات التي كانت محل تقدير المجلس الأعلى للبترول تعد ارتقاء نوعياً بالوظيفة التنموية لأدنوك لتصبح قاطرة رئيسية في تنفيذ سياسة الدولة بالتنويع الاقتصادي وفق الرؤية القيادية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" رئيس المجلس الأعلى للبترول وإشراف مباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول.
أهمية استراتيجية النمو والتوسع لأدنوك في مجال الغاز والتكرير والبتروكيماويات تكمن في أنها تخلق فرصاً جديدة لشريحة واسعة من المستثمرين في القطاعين العام والخاص، من خلال رفع الكفاءة والارتقاء في الأداء وتعزيز القيمة المحلية المضافة من خلال تشجيع الشركاء الدوليين على التعاون مع الشركات الصغيرة المتوسطة في الدولة لزيادة استخدام المنتجات والخدمات الوطنية.
سياسة تنويع الاقتصاد تنطلق من الاستثمار الحكيم لإيرادات النفط والغاز، حيث تخلق مصادر دخل مستدامة تكون منبع طمأنينة لأجيال الغد؛ حيث لا يكون هناك خشية عندما يحين موعد تصدير آخر برميل نفط، وإنما تفاؤل وثقة.. الخطوة الأولى هي تعزيز الإيرادات وتعظيم الفائدة من قطاع النفط والغاز، والخطوة الثانية هي استثمار هذه الإيرادات في المجالات المستقبلية مثل التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وغيرها من العلوم المستقبلية.
في صلب استراتيجية أدنوك للتنويع الاقتصادي والشراكات القطاعية تقوم القناعة المحورية بالمركز اللوجستي الوسيط عالمياً لدولة الإمارات، حيث يربطها مع الشركاء الاستراتيجيين في آسيا وأوروبا موانئ إماراتية لها مراكز السبق في الخدمة والتشبيك القاري.
الرؤية الاستراتيجية التي عززها المجلس الأعلى للبترول بما أعلن عنه اليوم من استثمارات ضخمة تصل إلى 486 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة واكتشافات جديدة في قطاعي النفط والغاز ستشكل ضمانة كبيرة تتمثل في المرونة والقدرة على مواكبة التطورات العالمية من موقع الريادة، كما دأبت مجموعة أدنوك.
طوال العقود الأربع الماضية ظلت أدنوك مؤتمنا وثيقا على موارد أبوظبي من النفط والغاز، واليوم وهي تنفذ هذه السلسلة من المبادرات المبتكرة، والشراكات في النمو الذكي، داخل وخارج الدولة، فإنها باتت المساهم الرئيسي في تنفيذ سياسة الدولة بالتنويع الاقتصادي وتعزيز الرصيد الكبير لدولة الإمارات كلاعب فعال في الساحة الدولية، يستند إلى الحنكة الدبلوماسية وقوة الشباب ومشاركة المرأة في الميادين كافة.
لطالما كان القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يقول إن الإنسان هو الذي يبني المصانع، وأدنوك تستقي من هذه الحكمة وتقول إن رأس مالها الأثمن هو مواردها البشرية المواطنة، والأمل معقود على تمكين هذا الجيل الجديد بأسلحة العلم والمعرفة وتهيئتهم لإجادة استخدام التكنولوجيا الحديثة ليكونوا خير منفذين لرؤية القيادة بضمان مستقبل آمن، مستقر ومطمئن.. شكراً للقيادة وشكراً لأدنوك.
نقلا عن "وام"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة