1.8 مليار درهم إجمالي الإنفاق على مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم في 2017
بلغ حجم الإنفاق 1.8 مليار درهم على المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية استفاد منها 69 مليون شخص في 68 دولة.
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لعام 2017، والتي تضم تحت مظلتها 33 مؤسسة إنسانية ومجتمعية ومعرفية وتنموية وثقافية.
وبلغ حجم الإنفاق لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 1.8 مليار درهم على جميع المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية، استفاد منها أكثر من 69 مليون شخص في 68 دولة.
جاء ذلك أثناء الحفل السنوي الذي أقيم لفريق عمل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في أوبرا دبي، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس أمناء مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني بدبي رئيس مجموعة طيران الإمارات، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، ومحمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي أمين عام مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأكثر من 550 موظفاً يعملون ضمن فريق المبادرات، حيث تم إطلاق تقرير الأعمال السنوي للمؤسسة ترأس خلاله اجتماع مجلس الأمناء.
وبحسب نتائج تقرير الأعمال 2017 بلغت ميزانية المصروفات لجميع المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية 1.8 مليار درهم موزعة على 5 محاور رئيسية، هي المساعدات الإنسانية والإغاثية والرعاية الصحية ومكافحة المرض ونشر التعليم والمعرفة وابتكار المستقبل والريادة وتمكين المجتمعات. واستفاد من هذه المبادرات والبرامج أكثر من 69 مليون شخص في 68 دولة.
وبلغ حجم الإنفاق الكلي على مبادرات نشر التعليم والمعرفة 634 مليون درهم استفاد منها أكثر من 50 مليون شخص، كما بلغ حجم الإنفاق على مبادرات الرعاية الصحية ومكافحة المرض 477 مليون درهم استفاد منها 7.9 مليون شخص، في حين بلغ حجم الإنفاق على المساعدات الإنسانية والإغاثية 194 مليون درهم استفاد منها 11.4 مليون شخص، وبلغ حجم الإنفاق على قطاع ابتكار المستقبل والريادة 369 مليون درهم، فيما انتزعت المبادرات والمشاريع المنضوية ضمن محور تمكين المجتمعات 129 مليون درهم من إجمالي حجم الإنفاق.
وأثنى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على النتائج التي تحققت على الأرض والجهود التي تقف وراءها، حيث قال: "فخور بفريق عملي الإنساني.. أكثر من 500 موظف في خدمة الإنسانية و90 ألف متطوع يساعدوننا في مسيرة العطاء في أكثر من 60 دولة"، مؤكداً: "نشجع جميع المؤسسات الإنسانية المنضوية تحت مظلة المبادرات على المسابقة والمنافسة في عمل الخير".
وقال: "لدينا الموارد ولدينا الإرادة ولدينا الإدارة.. ولا عذر لنا في ألا نكون الأول في المساعدات الإنسانية" لافتاً بالقول: "على مدى عشرين عاماً من عملنا احتضنا العديد من المبادرات والمشاريع التي نسعى من خلالها إلى إحداث فرق نوعي في حياة الناس والمجتمعات". موضحاً قوله: "نستثمر في صناعة الإنسان وصناعة الأمل وصناعة حياة أفضل لملايين البشر".
وأكد أننا "مستمرون على نهج زايد في ترسيخ مسيرة العطاء وكلما أعطينا أكثر زادنا الله عطاء وراحةً وأمناً وأماناً"، مشيراً إلى أن "خير الإمارات للإنسانية جمعاء.. دون تمييز بين عرق ولون ودين". وأضاف: "نؤمن بأن قيمتنا الحقيقية في تغيير حياة الناس للأفضل".
وختم قائلاً: "سنواصل العمل والبناء والعطاء وفق الرؤية التي رسمناها لأنفسنا ولفريقنا في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.. وهي خدمة الإنسانية أولاً وأخيراً".
من جهته أعرب الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عن فخره الكبير إزاء الإنجازات التي حققتها 33 مؤسسة ومبادرة تندرج تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كما يشير إليه "تقرير الأعمال 2017".
وقال: "نظرة إلى الإنجازات المدعمة بالأرقام والقصص الإنسانية المؤثرة تؤكد أن محمد بن راشد استطاع أن يجعل الأمل عملاً حقيقياً وصناعة مستدامة".
وشكّل عام 2017 عاماً مفصلياً في مسيرة العمل الإنساني، متعدد المستويات والآفاق، لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تم فيه تطوير منظومة عملها بصورة أوسع وأشمل وفي إطار أكثر تكاملية، على نحو يعكس رسالة المؤسسة الأعم لجهة صناعة الأمل وبناء مستقبل أفضل للإنسانية، بما يحقق الاستقرار والازدهار والسلم المجتمعي.
ونجحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في عام 2017 في البناء على سجل إنجازاتها النوعية وترسيخ مكانتها وسط المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، من خلال تصدرها العديد من البرامج والأنشطة والحملات الإغاثية، وتفعيل العديد من مبادراتها ومشاريعها، كما واصلت لعب دورها الرائد في المنطقة كأكبر مؤسسة من نوعها تسعى إلى تغيير واقع المجتمعات وتمكينها والاستثمار في الأجيال الشابة، من خلال مبادرات خلاقة تسعى إلى تعزيز قيم التسامح والتكافل والتعاضد الإنساني والمجتمعي والارتقاء بالمنظومة الثقافية والمعرفية في الوطن العربي والتصدي للسلبية والتطرف وغرس ثقافة الأمل والتغيير الإيجابي والبناء.
وشهد عام 2017 انضمام مبادرتين أو مؤسستين جديدتين إلى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تشكلان محطتين فارقتين في مسيرة عمل المؤسسة؛ الأولى: إنشاء المعهد الدولي للتسامح من خلال قانون أصدره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في يونيو 2017 بالإضافة إلى إطلاق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح. ويهدف المعهد الدولي للتسامح، الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، إلى إرساء التسامح كقيمة إنسانية من خلال دعم وتشجيع المبادرات والبرامج والمشاريع التي تعزز الحوار والانفتاح وقبول الآخر.
أما المبادرة الثانية فهي إطلاق مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي في سبتمبر 2017 الذي يهدف إلى المساهمة في تطوير منظومة التعليم في الوطن العربي، من خلال إعداد وتأهيل أجيال جديدة من العلماء والمخترعين والباحثين والأكاديميين العرب، عبر توفير منصة تعليمية إلكترونية متطورة توفر لهم أحدث العلوم والمعارف. كما تم إطلاق "تحدي الترجمة" كأكبر مبادرة من نوعها في العالم العربي تهدف إلى توفير آلاف الفيديوهات التعليمية المعرّبة في مواد العلوم والرياضيات وتوفيرها مجاناً لملايين الطلبة العرب.
ويشمل نطاق عمل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خمسة محاور أو قطاعات عمل رئيسية هي: المساعدات الإغاثية والإنسانية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
وتضم مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تحت مظلتها 33 مبادرة تنفذ أكثر من 1400 مشروع وبرنامج في 116 دولة، حيث تسهم في توفير الدعم والارتقاء بواقع المجتمعات المحلية، ويستفيد منها أكثر من 130 مليون شخص.
وفي ما يلي نظرة على أهم الإنجازات التي حققتها مختلف المؤسسات والمبادرات المنضوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في عام 2017 ضمن محاور عمل المؤسسة الخمسة: المساعدات الإنسانية والإغاثية يشكّل محور المساعدات الإنسانية والإغاثية دعامة رئيسية ضمن محاور عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، من خلال العديد من المبادرات والمشاريع والبرامج والأنشطة والفعاليات التي تجسد جوهر رسالة المؤسسة الساعية إلى مكافحة الفقر ومساعدة المحتاجين ونجدة المنكوبين والوقوف إلى جانب المجتمعات المستضعفة والمهمشة والسعي إلى تحسين جودة الحياة في المجتمعات الأقل حظاً؛ سواء من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية الطارئة في حالة الكوارث الطبيعية أو الحروب والصراعات والأزمات، أو من خلال مساعدات وبرامج تنموية وتطويرية مستدامة، ضمن خطط طويلة المدى، بهدف المساهمة في بناء مستقبل أكثر استقراراً ونماءً للبشرية، دون رهن هذه المساعدات بأي شكل من أشكال التمييز على أساس الجنس أو العرق أو اللون أو الدين.
وبلغ إجمالي حجم الإنفاق على هذا المحور في عام 2017 من خلال العديد من المبادرات والمشاريع والبرامج والحملات ذات الصلة 194 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 11.4 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.
أخي الإنسان
وفي الحفل الذي أقيم بمناسبة إعلان النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لعام 2017، احتفت قصيدة "أخي الإنسان" بالقيم الإنسانية الجميلة، وعكست كلماتها الرسالة التي تمثلها مبادرات محمد بن راشد العالمية.
تقول القصيدة:
أخِي في العَالمِ الوَاسِعْ ... فِي الْمَغْربِ والْمَشْرِقْ
أحبُّكَ دونــــما نَظرٍ ... إلى لونـــِكَ أو جِنسِـكْ
وأكرهُ من بَيُثُّ الحِقد ... في نَفْســـي وفي نَفْسِـكْ
ونَشْقَى يا أخي الإنسانْ
فبيتُكَ يـا أخي بَيْتي ... ودَرْبـُــك في الــدُّنى دَربي
وعزُّكَ لَهُوَ من عِزّي ... وحُبُّكَ يـــا أخي حُـــبّي
وما تَلْقاهُ من ضيمٍ ... تصيبُ سهـــامُه قَلْـــــبي
فَيَدْمَى يا أخي الإنسانْ
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg جزيرة ام اند امز