غداة يوم انتخابي دام..أفغانستان تمدد ساعات الاقتراع
لإعطاء فرصة للناخبين الذين لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم نتيجة إغلاق مئات من مراكز الاقتراع، وسط أجواء من الفوضى تخللها عشرات الهجمات
مددت السلطات الأفغانية، اليوم الأحد، ساعات التصويت في الانتخابات البرلمانية، لإعطاء فرصة للناخبين الذين لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم نتيجة إغلاق مئات من مراكز الاقتراع، على الرغم من التهديدات الأمنية.
وأمس السبت، أدلى نحو 3 ملايين أفغاني بأصواتهم، وسط أجواء من الفوضى، مع العديد من الهجمات التي نفذتها حركة طالبان وخلفت عشرات القتلى، علاوة على مشاكل لوجستية كبيرة في مكاتب الاقتراع.
وتقرر مد ساعات التصويت اليوم الأحد في 401 مركز اقتراع، وتم نشر 500 مسؤول انتخابي إضافي.
وأصدرت بعثة المعاونة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان بيانا قالت فيه إن الأعداد الكبيرة التي أدلت بأصواتها، السبت، شجعتها بعد أن تحمل كثيرون التأخير لساعات طويلة بسبب مشكلات فنية وتنظيمية.
وأوضحت أن "هؤلاء الناخبين المسجلين الذين لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بسبب مشكلات فنية لهم الحق في التصويت".
وأحجم كثيرون من مراقبي الانتخابات المستقلين عن العمل بسبب الخوف من هجمات الإرهابيين.
وكان التخوف من وقوع أعمال عنف يوم الانتخابات الأفغانية مبررا، بعد تهديد حركة طالبان وتنظيم داعش، خلال الفترة الماضية، باستهداف مراكز الاقتراع.
وتخلل اليوم الأول من الانتخابات وقوع اعتداءات عدة، سجّل أخطرها مساء في العاصمة كابول حيث قتل 15 شخصا على الأقل وجرح 20 آخرون، بحسب وزارة الداخلية.
وقال المتحدث باسم الشرطة في العاصمة بصير مجاهد إنه "تم رصد انتحاري قرب مكتب اقتراع في كابول قام بتفجير حزامه الناسف". في حين أعلن مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية أن الانفجار أوقع 13 قتيلا على الأقل.
وقبل ذلك أعلن وزير الداخلية ويس أحمد برمك تسجيل "192 حادثة" في أفغانستان بينها تفجير عبوات ناسفة وإلقاء قنابل وإطلاق قذائف أدت إلى مقتل 17 مدنيا وجرح 38 آخرين.
وقال مستشفى قندوز (شمال) إنه تلقى ثلاث جثث و39 جريحا بعد سقوط نحو عشرين صاروخا على المدينة.
وفي ولاية ناغرهر (شرق) قتل شخصان وأبلغ عن تسعة انفجارات على الأقل، بحسب المتحدث المحلي عطاء الله خوغيان.
من جهته، ذكر المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أنه "تم شن 318 هجوما ضد هذه الانتخابات".