حرب المعابر.. الجيش الأفغاني يتأهب لاستعادة "إسلام قلعة"
أعلنت السلطات الأفغانية، السبت، عزمها استعادة معبر "إسلام قلعة" الحدودي وذلك بعد ساعات من تأكيد حركة طالبان سيطرتها عليه.
و"إسلام قلعة" من أهم المعابر الحدودية بين أفغانستان وإيران وتمر من خلاله معظم التجارة المشروعة بين البلدين.
وحصلت كابول على إعفاء من واشنطن يسمح لها باستيراد الوقود والغاز الإيراني على الرغم من العقوبات الأمريكية.
وقال المتحدث باسم حاكم ولاية هرات جيلاني فرهاد لوكالة فرانس برس اليوم، إن السلطات تستعد لنشر قوات جديدة لاستعادة "إسلام قلعة".
وأوضح جيلاني أن "التعزيزات لم ترسل بعد إلى "إسلام قلعة" لكن سيتم إرسالها إلى هناك قريبا" دون تحديد موعد لذلك.
بدوره، قال فؤاد أمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية تعليقا على سيطرة طالبان على أراض واسعة من البلاد "إذا كانوا يسيطرون على مثل هذه القطاعات من الأراضي فلماذا يقيم قادتهم في باكستان ولا يمكنهم المجيء إلى أفغانستان؟".
وأضاف أمان قائلا: "لماذا يرسلون مسلحيهم القتلى أو الجرحى إلى باكستان؟".
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤولين محليين قولهم إن قوات من حرس الحدود الأفغاني دخلت إلى إيران بعد سيطرة مسلحي طالبان على منفذ "إسلام قلعة".
يأتي ذلك فيما يواصل مسلحو الحركة هجومهم في جميع أنحاء أفغانستان منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، لوكالة فرانس برس، إن معبر "إسلام قلعة" الحدودي تحت سيطرتنا الكاملة وسنعيد تشغيله اليوم.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أن المهمة العسكرية لقواته في أفغانستان ستنتهي رسميا في 31 أغسطس/آب المقبل.
وقال الرئيس الأمريكي: "تلقيت نصائح من القادة العسكريين بالانسحاب بسرعة من أفغانستان".
ويقول مسؤولون أمنيون غربيون إن الحركة سيطرت على أكثر من 100 منطقة في أفغانستان، فيما تقول طالبان إنها تسيطر على 200 منطقة في 34 إقليما، أي ما يزيد عن نصف مساحة البلاد.
وما زالت المدن الرئيسية وعواصم الأقاليم تحت سيطرة الحكومة.
وتحقق حركة طالبان مكاسب على الأرض منذ أسابيع، لكن هجماتها تسارعت مع انسحاب الولايات المتحدة من قاعدتها الرئيسية في أفغانستان، منهية فعليا تدخلا بدأ منذ الإطاحة بحكومة طالبان في 2001.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA== جزيرة ام اند امز