"باجرام" الأمريكية.. القاعدة الأخيرة لـ"حرب أبدية" في أفغانستان
بعد نحو 20 عاما يغادر الجيش الأمريكي وقوات حلف شمال الأطلسي قاعدة "باجرام"، المركز الاستراتيجي للعمليات ضد "طالبان" و"القاعدة".
انسحاب يوصد أبواب أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان، والمحور الرئيسي للانسحاب، وستكون على الأرجح أيضا القاعدة الأخيرة التي تتركها الولايات المتحدة.
وبإغلاق القاعدة الأمريكية الأكبر في أفغانستان، يتأكد أن آخر جندي أمريكي على وشك المغادرة، بعد أشهر من وعد الرئيس جو بايدن بإنهاء وجودهم بحلول 11 سبتمبر.
مؤشرات تمنح محللين قناعة بأن واشنطن ستنهي "حربها الأبدية" في أفغانستان، وترحل جنودها وحلفاءها في "الناتو" ممن يقدر عددهم بنحو 7 آلاف في 4 يوليو/تموز الجاري، أي بعد يومين، وهو التاريخ الذي تحتفل فيه بعيد استقلالها.
"باجرام".. مركز اعتقال ومحور عمليات
بانسحاب القوات منها، أوصدت القاعدة الجوية أبوابها، وودعت الجنود، ولم يتبق فيها سوى آثار خردة تشكل آخر بقايا المعدات العسكرية البالية والتي لا تريد واشنطن نقلها، فكان أن باعتها لتجار أفغان.
وخيم الهدوء على مكان شهد -في ذروته- عبور أكثر من مئة ألف جندي أمريكي عبر مبانيه المترامية الأطراف على بعد ساعة بالسيارة شمال العاصمة الأفغانية كابول.
قاعدة عسكرية عبارة عن مطار يقع قرب المدينة القديمة في باجرام على بعد 11 كلم جنوب شرق شاريكار في مقاطعة باروان، وعلى بعد 50 كيلومترا شمال شرق العاصمة.
وشكلت القاعدة على مدى سنوات طويلة مركزا للعمليات الأمريكية الاستراتيجية في البلاد، حيث كانت الحرب الطويلة على حركة طالبان وتنظيم القاعدة المتحالف معها تشن عبر ضربات جوية خصصوا.
ويضم المطار مدرجا مزدوجا قادرا على التعامل مع جميع أحجام الطائرات العسكرية، بما في ذلك طائرات شركة "بوينج سي-17 غلوب ماستر 3 " (أكبر طائرات النقل العسكرية) و"أنتونوف أن-225" (أثقل طائرات العالم).
وكانت هذه القاعدة التي بناها السوفيت عندما احتلوا البلاد (1979-1989) تأوي أكثر من 30 ألف جندي ومدني أمريكي ومن قوات الحلف الأطلسي -بينها القوات الفرنسية- خلال ذروة العمليات العسكرية في عام 2011.
وتقول تقارير إنها كانت "مركز اعتقال"، وهو ما جعلها بمرمى التنديد، سواء من الإعلام أو من منظمة العفو الدولية التي تحدثت عن "مراكز تعذيب" في مستودعاتها.
aXA6IDMuMTQ0Ljg2LjM4IA== جزيرة ام اند امز