رئيس الوزراء الباكستاني يزور أفغانستان لعلاج أزمة الثقة بين الجارتين
الاجتماع جاء بعد اتهام كابول للجيش الباكستاني بتنفيذ ضربة جوية نادرة على جانبها من الحدود
وعد زعيما أفغانستان وباكستان بالعمل معاً بشأن قضية الأمن الإقليمي في اجتماع، الجمعة، وذلك بعد يوم من اتهام كابول للجيش الباكستاني بتنفيذ ضربة جوية نادرة على جانبها من الحدود.
وقال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، شاهد خاقان عباسي، في بيان، إن الزيارة التي قام بها اليوم للرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني في كابول شهدت محادثات "ودية". وأضاف أن الزعيمين اتفقا على هدف مشترك هو الأمن الإقليمي.
واتهمت أفغانستان، أمس الخميس، باكستان بشن ضربات سببت "أضرارا مالية جسيمة" في إقليم متاخم لها. وردت إسلام آباد بأن قوات الأمن كانت تتصدى لجماعات إرهابية تتخذ من أفغانستان قاعدة لها على الجانب الباكستاني من الحدود.
ويسلط الخلاف الضوء على أزمة الثقة بين الجارتين التي تتركز حول اتهامات متبادلة بعدم بذل ما يكفي من جهد لمنع هجمات الإرهابيين عبر الحدود.
وأعلن وزير الداخلية الأفغاني، وايس أحمد برماك، فبراير/ شباط الماضي، أن المسؤولين فى كابول سلموا نظراءهم الباكستانيين "أدلة" تظهر أن تدبير 3 اعتداءات كبيرة استهدفت العاصمة الأفغانية أعدت في إسلام آباد.
وأوضح برماك أن "المعلومات التي تم جمعها تظهر أنه تم التخطيط للهجمات في منطقة شامان" في بلوشستان جنوب غربي باكستان، حيث "تملك حركة طالبان الإرهابية مراكز تدريب".
ورغم نفيها، فإن باكستان تتهم على الدوام بدعم وإقامة علاقات مع حركة طالبان الأفغانية ومجموعات إرهابية أخرى على أراضيها مثل شبكة حقاني.
وهو الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تجميد ملياري دولار من المساعدات العسكرية إلى إسلام آباد، متهماً إياها مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي بـ"الكذب والازدواجية" على صعيد مكافحتها الإرهاب.