أفغانستان تتصدر المسح العالمي لضحايا إرهاب داعش عام 2021
كشف مسح لهجمات تنظيم داعش في جميع أنحاء العالم عام 2021، أن التنظيم قتل وأصاب أكبر عدد من الأشخاص في أفغانستان العام الماضي.
شن تنظيم داعش أعنف هجوم له عام 2021 في أغسطس/آب الماضي في مطار كابول الدولي، عندما قتل مهاجم انتحاري 170 مدنيا أفغانيا و13 جنديا أمريكيا.
ووفقا للمسح الذي أجراه مركز المعلومات الإسرائيلي حول الاستخبارات والإرهاب (مئير عميت)، نفذ تنظيم داعش 365 هجوما إرهابيا في أفغانستان عام 2021، تسببت في سقوط 2210 ضحية، وهي زيادة كبيرة مقارنة بعام 2020، والذي شن خلاله التنظيم الإرهابي 82 هجوما، تسببت في سقوط 835 ضحية، وفقا لموقع صوت أمريكا.
وعلى الصعيد العالمي، نفذ عناصر تنظيم داعش 2705 هجمات، أسفرت عن مقتل 8147 شخصا. وجاء العراق في المرتبة الثانية بعد أفغانستان في عدد الضحايا بـ2083 قتيلا.
وقال المركز، الذي تابع هجمات تنظيم داعش، في جميع أنحاء العالم لأكثر من عقد، في تقرير نُشر هذا الأسبوع: "تزايد نشاط تنظيم داعش في أفغانستان (خاصة في النصف الثاني من العام) في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية من البلاد وتفكك النظام القديم وسيطرة حركة طالبان على البلاد".
ولم تصدر الأمم المتحدة، التي ترصد الخسائر في صفوف المدنيين في أفغانستان، تقريرها النهائي لعام 2021 بعد.
لكنها أشارت في النصف الأول من عام 2021 إلى مقتل ما لا يقل عن 1659 مدنياً أفغانياً وإصابة 3524 آخرين، ألقت باللائمة في سقوط 39 في المئة من الضحايا على مقاتلي طالبان وأقل من 10 في المئة على مقاتلي تنظيم داعش.
ووفقا للتقرير، فمنذ ظهوره في عام 2015 في شرق أفغانستان، على الحدود مع باكستان، تسبب فرع داعش في أفغانستان في سقوط أكثر من 7000 ضحية مدنية (بما في ذلك أكثر من 2200 حالة وفاة) في البلاد، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة وتقارير أخرى.
ويستهدف تنظيم داعش خراسان بشكل أساسي المجتمعات الشيعية -المساجد والمدارس والمناطق السكنية- في أفغانستان.
ويشكل الشيعة حوالي 12 في المئة من تعداد سكان البلاد البالغ عددهم 35 مليون نسمة.
كما هاجم التنظيم صحفيين ونشطاء المجتمع المدني وعاملين في مجال الصحة.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن هجمات داعش خراسان ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية.
هناك مخاوف متزايدة الآن من أن يجد التنظيم في غياب عمليات مكافحة الإرهاب في أفغانستان بيئة مواتية في البلاد لتعزيز صفوفه وشن هجمات أكثر فتكًا.
ويقول ماثيو ليفيت، خبير مكافحة الإرهاب في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، لموقع صوت أمريكا: "ليس من الصعب تنفيذ عمليات تستهدف أهدافًا مدنية. يستطيع التنظيم إحداث الكثير من الفوضى في أفغانستان، لكنه يبدو غير قادر على الإطاحة بنظام طالبان، على الأقل في المستقبل القريب".
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA== جزيرة ام اند امز