عاشق ميسي الأفغاني وطالبان.. "الكيس" لم يعد يتسع للحلم
وضع صعب يعيشه الطفل الأفغاني مرتضى أحمدي الذي انتشرت صورته العام 2016 مرتدياً قميص ليونيل ميسي المصنوع من كيس بلاستيكي.
مأساة تتواصل لطفل يعيش حالة من الرعب عقب سيطرة طالبان على أفغانستان، وهو الذي استعاد أملا محدودا قبل سنوات حين تصدر عناوين الصحف العالمية بفضل صورته الشهيرة، وهو يرتدي قميصا بلاستيكياً بألوان المنتخب الأرجنتيني، يحمل رقم 10، فتفاعل معه اللاعب الشهير، وأرسل للطفل كرة وقميصي الأرجنتين وبرشلونة وعليهما توقيعه عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف".
سنوات انقضت بين الكابوس والحلم قبل أن تعيد طالبان أفغانستان إلى سيطرتها وتجبر مرتضى البالغ من العمر الآن 10 سنوات، على الانتقال للعيش في العاصمة كابول حيث فرت أسرته التي تنتمي إلى أقلية "الهزارة"، بعد أن هاجمت طالبان قريتهم، خوفاً من تكرار الاضطهاد.
ونقلت وكالة "إيفي" للأنباء عن مرتضى قوله: "أنا محاصر في المنزل ولا أستطيع الخروج، لأنني خائف جدا من طالبان".
وتابع مستغيثا: "أريد أن أسافر إلى مكان آمن. أرجوكم أنقذوني من هذا الوضع".
مخاوف لا تساور مرتضى لوحده وإنما عائلته بأكملها وهي التي اختبرت مرارة الاضطهاد خلال حكم طالبان من 1996 إلى 2001، حيث قالت شقيقته متسائلة: "ماذا سيحدث لنا؟ لقد كنا بالفعل تحت التهديد".
وأضافت: "ليس لدينا شرطة أو جنود يحموننا، وكلما طرق الباب، يعتقد مرتضى أنهم طالبان، ويركض نحوي أو نحو والدتنا للاختباء".
محنة جديدة تضاف لمرتضى وعائلته، وهو الذي حقق حلمه قبل سنوات بلقاء نجمه ميسي على هامش مباراة ودية لبرشلونة مع الأهلي السعودي في ديسمبر/ كانون الأول 2016، ودخل معه أرض الملعب يدا بيد.
ولكن الحلم تحول بعدها إلى كابوس، حيث تسببت شهرة مرتضى في مشاكل لعائلته فور عودتهم إلى أفغانستان من قطر، وواجهوا تهديدات من مجهولين اتهموهم بتلقي أموال طائلة، إلى درجة أن العائلة عاشت رعب أن يتعرض الطفل الصغير للاختطاف من أجل ابتزازها، نافية حصولها على أي أموال.
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA==
جزيرة ام اند امز