أفغانستان تدرس إرجاء الانتخابات الرئاسية لشهرين خشية الفوضى
مع تصعيد حركة طالبان لهجماتها، تدرس السلطات الأفغانية تأجيل انتخابات الرئاسة، لتفادي الفوضي التي شهدها الاستحقاق النيابي الأخير
تدرس السلطات الأفغانية مجددا احتمال إرجاء الانتخابات الرئاسية المقرّرة في أبريل/ نيسان المقبل، لمدة شهرين، لتفادي تكرار الفوضى التي شهدها الاستحقاق النيابي الأخير.
يأتي ذلك في توقيت حساس بالنسبة لأفغانستان مع تصعيد حركة طالبان هجماتها، ونيّة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقليص عدد قوات بلاده المنتشرة في البلاد، ما يهدد بعرقلة جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة.
- الإمارات تشارك باجتماع جنيف لدعم جهود استقرار أفغانستان
- صحيفة هندية تكشف عن دور إيران في تجنيد إرهابيي داعش بأفغانستان
وتجري اللجنة الانتخابية المستقلّة، التي تعرّضت لانتقادات حادة على خلفية إدارتها للانتخابات التشريعية، لقاءات مع الجهات المعنية والمرشّحين المحتملين لبحث تأجيل الاستحقاق.
وقال المتحدّث باسم اللجنة ذبيح الله سادات لوكالة فرانس برس إن "الهدف هو الإصلاح وتفادي المشاكل التي سُجّلت في الانتخابات البرلمانية".
وتابع "لم يتم اتّخاذ أي قرار نهائي بعد، لكنّنا سنصدر إعلانا قريبا".
ولا تزال اللجنة في المراحل النهائية من فرز أصوات الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل شهرين، وقد أبدى مراقبون خشيتهم من أنها قد تواجه مشاكل في تنظيم السباق الرئاسي في أبريل/ نيسان.
وكانت اللجنة أشارت سابقا إلى إمكانية تأجيل الاقتراع، لكنّها عادت وتعهّدت في نوفمبر/ تشرين الثاني الالتزام بموعده المحدد "نزولا عند رغبة الشعب والأحزاب".
وجرت الانتخابات البرلمانية في أكتوبر / تشرين الأول في 33 ولاية من أصل 34، وقد تأجلت في ولاية غزنة بسبب الاحتجاجات.
ويفرض الدستور الأفغاني إجراء الانتخابات الرئاسية في موعد أقصاه 22 أبريل/ نيسان.
وعلى الرغم من عدم صدور أي إعلان رسمي أمريكي بسحب القوات من أفغانستان، إلا أن مجرّد الحديث عن تقليص العدد، أثار إرباكا كبيرا في العاصمة الأفغانية كابول.
ويخشى مراقبون أن يُضعف قرار ترامب الموقف التفاوضي للموفد الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، وأن يرفع من جهة معنويات طالبان ويثبط من جهة أخرى عزيمة القوات الأفغانية التي تتكبّد خسائر بشرية فادحة جراء هجمات الحركة.