مسؤول ليبي بارز: حكومة السراج تستقطب مرتزقة أفارقة
الحويج أكد أن الجيش الليبي تم استقباله بالورود والزغاريد عند دخوله مدينة سرت محررا للسكان وللمدينة من هيمنة المليشيات وغطرستهم
قال وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب، إن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج تستقطب مرتزقة أفارقة في المناطق التي تخضع لسيطرتها.
- قمة تونسية جزائرية الأحد لبحث الأزمة الليبية و"صفقة القرن"
- التدخلات التركية تتصدر اجتماع لجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي
وتابع الدكتور عبدالهادي الحويج خلال كلمته في اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي المعنية بليبيا، الخميس، في الكونغو برازافيل أن العاصمة طرابلس لا تزال في عام 2020 ترزح تحت سلطة المليشيات، وهو أمر غير مقبول لليبيا ولأفريقيا ولدول المغرب العربي.
إعادة الكرامة
وشدد الحويج على أن "عملية الرابع من أبريل التي أطلقها الجيش الوطني الليبي جاءت لتحرير العاصمة طرابلس وتخليصها من سجانيها بهدف استعادة الدولة وإعادة الكرامة للوطن والمواطن".
وأضاف أن الجيش استهدف من العملية حماية الحدود وصونها من انتشار السلاح الذي وصل لأفريقيا، والجريمة العابرة للحدود والإرهاب الذي يضرب الدول الأفريقية بفعل تفشي سلاح المليشيات ورواج بيعه وبيع البشر.
وأعاد الحويج التأكيد على أن هنالك دعما شعبيا واضحا للجيش الليبي، وقد تم استقباله بالورود والزغاريد عند دخوله مدينة سرت محرراً للسكان وللمدينة من هيمنة المليشيات وغطرستهم.
لا شرعية للسراج
وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة إن المستشار عقيلة صالح عيسى رئيس مجلس النواب وبحكم الإعلان الدستوري يمثل كل الليبيين وهو الرئيس المؤقت للبلاد.
واعتبر أن "حكومة السراج التي تدعي الشرعية لا تعرف الشرعية ولم تحترم إرادة الليبيين التي عبرت عنها صناديق الاقتراع في انتخابات مجلس النواب 2014 وانقلبت عليه".
وتساءل الحويج عن أي شرعية تتحدث حكومة السراج وسلوكها الخراب والتفجير؟، مضيفا: "هم (حكومة السراج) يعيدون إنتاج جسماً انتهى منذ العام 2014 في انتقائية غريبة بما يسمى بمجلس الدولة (المؤتمر الوطني السابق) الذي أعيد إنتاجه مجدداً وكتلة الـ94 الذين أقروا بأن مجلس النواب هو المجلس الشرعي، وأن المؤتمر انتهت ولايته".
وتابع المسؤول الليبي أن "هناك غيابا واضحا والتوزيع غير العادل للثروات في ظل سياسة النهب وصرف الأموال على جلب المرتزقة من إدلب وغيرها، في حين تقف آلاف النساء في صفوف طويلة ولساعات طويلة أمام البنوك من أجل الحصول على بعض الأموال ويتعرضن للإهانة والضرب على يد المليشيات".
مذابح المليشيات
وعرض الحويج لعدد من المذابح التي ارتكبتها المليشيات الإجرامية والمجموعات الإرهابية، مثل مذبحة الكويفية في بنغازي، ومذبحة غرغور في طرابلس، ومذبحة سجناء الرويمي، وكذلك تفجيرات تازربو والقبة وزليتن وبراك الشاطئ، وتدمير بني وليد وإحراق أكثر من ألف منزل، وأحداث مرزق، وتفجير مقر المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس.
وكشف الحويج عما وصفه بـ"إحدى جرائم حكومة السراج" قائلا: "أهلنا في الشرق والجنوب يموتون في المطارات بسبب الانتظار لساعات طويلة وذلك بسبب احتجاز الطائرة الوحيدة واليتيمة المملوكة لليبيين في مطار مصراتة أمام مرأى ومسمع من العالم".
وأكد أن هذه الجرائم دليل على أن هذه المليشيات لا تؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وأن حكومة السراج غير المعتمدة من مجلس النواب هي "حكومة محاصصة مقيتة وليست حكومة وفاق".
ويرأس عبدالهادي الحويج وزير خارجية الحكومة المؤقتة وفدا رفيع المستوى للمشاركة في القمة وإجراء مباحثات مع رؤساء الوفود المشاركة لمناقشة مستجدات الوضع في ليبيا وبعض القضايا الثنائية.
وتشارك السلطات الشرعية الليبية (البرلمان المنتخب والقيادة العامة للجيش ووزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة)، وفي المقابل يشارك ممثلون عن حكومة الوفاق، إضافة لما يسمى مجلس الدولة الاستشاري بقيادة الإخواني خالد المشري.
ويقدم الحويج إحاطة أمام الرئيس الكونغولي ساسو أنغيسو ورؤساء الدول الأفريقية الأعضاء في الفريق الرفيع المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة من أفريقيا ودول الجوار ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا.
واللجنة الأفريقية مشكّلة من رؤساء: موريتانيا، والكونغو، ومالي، وجنوب أفريقيا، وأوغندا، وكذا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، كما ضمت اللجنة مؤخرا دول مصر والسودان وتونس والجزائر.
ويأتي الاجتماع الأفريقي بعد أيام من الجهود الدولية في برلين واجتماع دول الجوار بالجزائر لوقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.
aXA6IDE4LjIyMy4xNTguMTMyIA== جزيرة ام اند امز