تحركات أمريكية أفريقية في إثيوبيا لإنعاش جهود الهدنة
أكدت الخارجية الإثيوبية أن دبلوماسيين دوليين يحاولان إنعاش محادثات السلام والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الصراع الدائر في إثيوبيا.
وقال دينا مفتي المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، إن أولوسيجون أوباسانجو مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي الذي كان رئيسا لنيجيريا وجيفري فيلتمان المبعوث الأمريكي للمنطقة وصلا إلى البلاد اليوم الخميس.
وكان المبعوثان قد قالا من قبل إنهما يريدان من الحكومة الإثيوبية وقوات تجراي وحلفائهما إعلان وقف غير مشروط لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق شمال إثيوبيا المتضررة من الحرب.
ويعتقد أن نحو 400 ألف من سكان إقليم تجراي يعيشون في ظروف مجاعة ولم يصلهم سوى القليل جدا من المساعدات على مدى شهور.
ورُصد انتشار الجوع على نطاق واسع كذلك في إقليمي أمهرة وعفر.
واندلع القتال قبل عام بين جبهة تحرير تجراي وبين الحكومة الاتحادية.
وأشارت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي علانية إلى أن قواتها قد تزحف جنوبا صوب العاصمة أديس أبابا لكن قتالا أعنف رُصد صوب الشرق في إطار محاولة السيطرة على ممر رئيسي للنقل يصل البلد غير المطل على بحار بميناء جيبوتي وهو الميناء الرئيسي في المنطقة.
وقال دينا في مؤتمر صحفي اليوم الخميس إن أوباسانجو "ذهب إلى تجراي، وجاء إلى أديس أبابا وذهب إلى دول مجاورة أيضا. ذهب إلى الولايات المتحدة.. يجري تحريات، ويتحدث مع أطراف مختلفة".
وأضاف دينا أن الدبلوماسيين سيقدمان تحديثا علنيا للأوضاع الأسبوع المقبل.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مجددا أمس الأربعاء دعمه لجهود أوباسانجو للتوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.