الوسيط الأفريقي يجتمع بقوى نداء السودان المعارضة في أديس أبابا
ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق الوسيط الأفريقي للسودان، اجتمع مع قوى المعارضة السودانية، لمناقشة آليات تطبيق خارطة الطريق.
اجتمع ثابو مبيكي، رئيس جنوب أفريقيا السابق الوسيط الأفريقي، الأربعاء، مع ممثلي قوى نداء السودان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك في مقر المفاوضات الجارية بينهما، ووفد الحكومة السودانية برئاسة مساعد الرئيس فيصل حسن إبراهيم، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال مني أركو مناوي، أمين عام قوى نداء السودان ورئيس حركة تحرير السودان، لـ"العين الإخبارية"، بمقر المفاوضات في أديس أبابا، إنه التقى ثامبو مبيكي، للتباحث بشأن المفاوضات، وإنه كان من المقرر أن يتم الاجتماع، أمس الثلاثاء، ولكن تم تأجيله إلى اليوم حتى وصول الصادق المهدي رئيس قوى نداء السودان.
وأشار مناوي إلى أن وفد قوى نداء السودان جاء بغرض التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة المتمثلة في إنهاء الحرب، وبحث الوضع الاقتصادي المنهار، مؤكداً أن الوضع الذي يمر به السودان أخطر من أي وقت مضى، ويجب على الحكومة والمعارضة إنقاذ البلاد وتسوية مشكلات الحرب والعمل على التحول الديمقراطي لبدء مرحلة جديدة.
وعقد وفد الحكومة السودانية برئاسة مساعد الرئيس فيصل حسن إبراهيم، الإثنين الماضي، اجتماعين تشاوريين مع ثامبو مبيكي، تناولا المقترحات المقدمة لاستئناف التفاوض مع قوى المعارضة الموقعة على خارطة الطريق.
ويقود فريق الوساطة الأفريقية مفاوضات السلام السودانية على مسارين؛ الأول: مع الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والثاني: مع الأطراف الخمسة الموقعة على اتفاق خارطة الطريق عام 2016.
وتعاني "الحركة الشعبية قطاع الشمال" من انقسام واضح، بعد أن أصدر مجلس التحرير الثوري للحركة في يونيو 2017، قراراً بعزل رئيسها مالك عقار؛ لتنقسم إلى جناحين، الأول بقيادة عبدالعزيز الحلو ممثلاً عن جنوب كردفان، والثاني بقيادة عقار عن ولاية النيل الأزرق.
ووقعت الحكومة السودانية وقوى "نداء السودان" المعارضة، في أغسطس 2016، على خارطة طريق أفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بهدف إنهاء النزاعات في البلاد.
وفي فبراير الماضي، انتهت جولة مفاوضات في أديس أبابا بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية قطاع الشمال" جناح الحلو، دون تحقيق أي تقدم، بسبب تمسك كل من الطرفين بموقفه بشأن طريقة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وتتمسك الحكومة السودانية بإغاثة متضرري الولايتين عبر مسارات داخلية، بينما تصر الحركة على إيصال 20% من المساعدات عبر مدينة "أصوصا" الإثيوبية المتاخمة للولايتين.