مفوض السلم الأفريقي: عهد الاستيلاء على السلطة انتهى
أكد رئيس مفوضية السلم والشؤون السياسية بالاتحاد الأفريقي، بانكول أديوي، أن الاستيلاء على السلطة بالقارة عبر السلاح والقوة، انتهى.
وخلال مؤتمر صحفي على هامش فعاليات اجتماع المجلس التنفيذي لتكتل القارة السمراء، عقد الخميس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا (مقر التكتل)، قال أديوي إن "عمليات الاستيلاء على السلطة عبر المجموعة المسلحة والقوة بالقارة قد انتهى، وهذه الأمور لا أساس لها في القوانين الدولية".
وشدد على أن "الوصول إلى السلطة يتم عبر الطرق الديمقراطية والانتخابات"، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية لا يمكن أن تتطلع إلى التنمية والاستقرار دون تحقيق السلم والأمن، فجميعها مرتبطة ببعضها البعض".
وأضاف أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي تستخدم ما جمعته من أموال لدعم السلم والأمن بالقارة.
واعتبر أديوي أن دمج السلم والأمن مع شؤون السياسة أمر بالغ الأهمية بالقارة، لتحسين الإصلاح الإداري والهيكلي الذي يسعى إليه الاتحاد الأفريقي، لافتا إلى أن أولويات المفوضية الآن هو تقليل الصراعات في القارة وتوظيف كل ما لديها لتحقيق ذلك.
وفي فبراير/ شباط الماضي، انتخب المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، النيجيري بانكول أديوي، رئيسا لمفوضية السلم والأمن والشؤون السياسية،والأخيرة تعتبر أرفع وأهم مفوضية بالمفوضيات الست للاتحاد الأفريقي التي جدد القادة الأفارقة الثقة بشأن رئاستها في التشادي موسى فكي.
شباب أفريقيا
وخلال مؤتمر صحفي على هامش أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، كشف أديوي أن المفوضية ستبدأ قريبا إشراك شباب أفريقيا في تحقيق السلم والأمن بالقارة.
وقال إن عددا من الشباب الأفريقي لديهم القدرة على اختراع وابتكار عدد من الوسائل التي يمكن من خلالها محاربة الإرهاب والتطرف.
وأضاف أن "11 دولة أفريقية أجرت انتخاباتها خلال التسعة أعوام الماضية، وقام الاتحاد بمراقبتها، نحن في طريقنا لبناء الديمقراطية وذلك عن طريق إجراء الانتخابات بالدول الأعضاء بالتكتل".
وانطلقت اليوم الخميس، أعمال الدورة العادية التاسعة والثلاثين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي حضوريا لأول مرة منذ ظهور وباء كورونا، ويمهد اجتماع اليوم للاجتماع التنسيقي نصف السنوي الثالث بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية والآليات الإقليمية، المقرر عقده السبت المقبل افتراضيا .
إثيوبيا
وعلى صعيد آخر، تطرق المسؤول الأفريقي إلى ما تشهده إثيوبيا مؤخرا، وقال إن الاتحاد الأفريقي طلب وقف إطلاق النار بين جميع الأطراف شمالي هذا البلد، كما دعا إلى تقديم المساعدات الإنسانية بالمنطقة.
ولفت إلى أن إثيوبيا أجرت انتخابات حرة ونزيهة، وقد راقب الاتحاد الأفريقي هذا الاقتراع، مضيفا أن التكتل يسعى لايجاد حل سياسي لقضية شمال إثيوبيا عن طريق مفاوضات بين الأطراف.
وشهد إقليم تجراي الإثيوبي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي وتصنيفها "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في 10 أغسطس/آب الماضي، وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
aXA6IDE4LjIyNC42OS4xNzYg جزيرة ام اند امز