القمة الأفريقية.. تواصل أجيال وتلاقي ثقافات
الأفارقة المشاركون في القمة يظهرون بزيهم الأفريقي المتعدد والمتنوع، ما يؤكد أن التقاليد الأفريقية لا تزال على قيد الحياة.
لم تعد القمم الأفريقية تجمعاً سياسياً لقادة القارة السمراء فقط، وإن كان هدفاً رئيسياً بالطبع، وإنما باتت فرصة لتواصل الأجيال، وبوتقة تنصهر وتتلاقى فيها الثقافات الأفريقية المتنوعة.
هذا ما عبرت عنه اللوحات الزاهية التي رسمتها الوفود الأفريقية المشاركة في القمة الأفريقية في نسختها الـ33، وموضوعات القمة نفسها.
وانطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأحد، اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي في دورتها الـ33، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، تحت شعار "إسكات صوت البندقية لتهيئة الظروف لتنمية أفريقيا".
وتصدرت كلمات المتحدثين بالقمة التي من المنتظر أن تختتم الإثنين، الأزمة الليبية، والإرهاب والقضية الفلسطينية، وإسكات البنادق، وجنوب السودان، ومساندة السودان لتحقيق مزيد من التحول.
وتتميز الثقافات الأفريقية بتنوعها وتعددها، حيث تضم القارة السمراء أكثر من 50 دولة أفريقية عبر أقاليمها الجغرافية الخمسة، وهو ما يعكس ثراء الشعوب وتاريخها، ونشأة الحضارة الأفريقية.
ويظهر الأفارقة المشاركون في القمة بزيهم الأفريقي المتعدد والمتنوع، ما يؤكد أن التقاليد الأفريقية لا تزال على قيد الحياة، تنتقل من جيل إلى جيل، وتتفاعل مع المتغيرات الاجتماعية والثقافية، محلياً وعالمياً.
كما أن فعاليات القمة الأفريقية لم تكن بعيدة عن قضية المحافظة على الإرث الثقافي الأفريقي، ودلالاته التي يجب أن تكون حاضرة.
ففعاليات القمم الأفريقية ظلت تتضمن موضوعات متنوعة، تشمل: الفكر، والأدب، والموسيقى، والغناء، والرقص، والمسرح، والتصوير الفوتوغرافي، والفنون الجميلة.
كل هذه الموروثات الثقافية حاضرة وبطرق مختلفة تتضمنها فعاليات القمة الأفريقية، عبر المؤتمرات واللقاءات، والمعارض التي تصاحب أعمال القمة.
أبرز سمة في القمة الأفريقية ثقافياً، النشيد الأفريقي الموحد، الذي يعرض في افتتاحية القمم الأفريقية بصورة متكررة، ومعبرة بقوة عن الانتماء والأصالة والوحدة الأفريقية، فضلاً عن المركز الثقافي الأفريقي.
كما أن تنوع المشاركين والظهور اللافت للمرأة والشباب، من أكثر الأمور أهمية، حيث إنه دليل على التنشئة الثقافية والإبداعية والثقافية والعلمية، وتظهر تميز وقدرة هاتين الفئتين على التفاعل مع الثقافات المختلفة.