الاتحاد الأفريقي يشيد باتفاق أطراف السودان: إنجاز تاريخي
موسى فكي يعرب عن امتنانه للمجتمع الدولي لدعمه عملية التفاوض بين الأطراف السودانية والذي أدى للوصول إلى هذه النتيجة الإيجابية
أشاد الاتحاد الأفريقي، الجمعة، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان، وقوى الحرية والتغيير، واصفا إياه بـ"إنجاز تاريخي".
وأكد أن الاتفاق يعكس التزام الشعب السوداني بالتعبير السلمي عن تطلعاته لسودان مسالم وديمقراطي.
- "العسكري السوداني" والمعارضة يتفقان على تشكيل السلطة الانتقالية
- ترحيب دولي واسع بالاتفاق بين "العسكري السوداني" والمعارضة
وقال الاتحاد الأفريقي، في بيان: "إن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي يشيد بالاتفاق، ويهنئ المجلس العسكري الانتقالي في السودان، وقوى الحرية والتغيير على هذا الإنجاز التاريخي".
وتابع:" كما هنأ فكي المبعوثان الأفريقي البروفيسور حسن لبات والإثيوبي السفير محمود ديرير على دورهما البناء في الوساطة بين الأطراف السودانية وما تحقق".
وأعرب الاتحاد عن امتنانه للمجتمع الدولي لدعمه عملية التفاوض بين الأطراف السودانية الذي أدى لهذه النتيجة الإيجابية ليس للخرطوم فقط، ولكن أيضا للمنطقة والقارة".
وحث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الأحزاب السودانية على الحفاظ على روح التسوية والمسؤولية تجاه المصالح الوطنية للسودان، مشددا على التزام الاتحاد في الوقف بجانب الشعب السوداني في هذه المرحلة الانتقالية ليعم السلام والاستقرار.
واتفق المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على إقامة مجلس سيادي بالتناوب بين العسكريين والمدنيين لمدة 3 سنوات، وإجراء تحقيق دقيق وشفاف لمختلف الأحداث والوقائع التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.
ونص الاتفاق كذلك على إرجاء إقامة المجلس التشريعي والبت في تفصيلاته إلى حين تشكيل حكومة مدنية في السودان تضم الكفاءات الوطنية.
والأزمة السودانية دخلت مرحلة دقيقة عقب فشل المفاوضات بين المعارضة (قوى الحرية والتغيير) والمجلس العسكري الانتقالي في مايو/أيار الماضي، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالرغبة في الهيمنة على أجهزة السلطة المقترحة خلال المرحلة الانتقالية.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان مراراً اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، إلا أن المعارضة بين الحين والآخر تخرج في احتجاجات تصعيدية؛ للضغط من أجل تسريع نقل السلطة.
ودخلت إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد في وساطة بين الأطراف السودانية في الـ7 من يونيو/حزيران الماضي، لتقريب وجهات النظر ونزع فتيل التوتر.
والأربعاء الماضي، دعت الوساطة الأفريقية - الإثيوبية، المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير بالسودان، للجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة لحسم القضايا الخلافية.