ترحيب دولي واسع بالاتفاق بين "العسكري السوداني" والمعارضة
المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير اتفقا على إقامة مجلس سيادي بالتناوب لمدة 3 سنوات، وإجراء تحقيق دقيق وشفاف في مختلف الأحداث.
رحبت الإمارات وإثيوبيا وبريطانيا إضافة إلى الاتحاد الأفريقي بالاتفاق الذي تم توقيعه بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير بالسودان.
واتفق المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، على إقامة مجلس سيادي بالتناوب بين العسكريين والمدنيين لمدة 3 سنوات.
كما اتفقا على إجراء تحقيق دقيق وشفاف لمختلف الأحداث والوقائع التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.
ونص الاتفاق كذلك على إرجاء إقامة المجلس التشريعي والبت في تفصيلاته إلى حين تشكيل حكومة مدنية في السودان تضم الكفاءات الوطنية.
و أعرب الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الجمعة، عن ترحيبه بالاتفاق الذي تم بين المجلس الانتقالي العسكري في السودان وقوى الحرية والتغيير، مؤكداً الوقوف مع السودان في العسر واليسر.
وكتب قرقاش في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلاً: "نبارك للسودان الشقيق الاتفاق الذي يؤسس لانتقال سياسي مبشر، الحرص على الوطن والحوار ثم الحوار مهد لهذا الاتفاق، نقف مع السودان في العسر واليسر، ونتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة تأسيس نظام دستوري راسخ يعزز دور المؤسسات ضمن تكاتف شعبي ووطني واسع".
وأعربت السعودية عن ترحيبها بالاتفاق وتطلعها أن تشكل الخطوة المهمة بداية لمرحلة جديدة يسودها الأمن والاستقرار، بما يلبي تطلعات الأشقاء، مؤكدة موقف المملكة الداعم للسودان وشعبه.
كما وجّه آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، التهنئة للشعب السوداني والمجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، على التوصل إلى اتفاق يرسخ السلام والاستقرار في البلاد.
وثمن رئيس الوزراء الإثيوبي الجهود الدبلوماسية للمبعوثين الأفريقي والإثيوبي في تسهيل الاتفاق بين الفرقاء في السودان، معرباً عن تمنياته أن يشكل فصلاً جديداً من الازدهار والسلمية.
ورحبت مصر والجامعة العربية بالاتفاق الذي وقعه المجلس العسكري الانتقالي، وقوى الحرية والتغيير بالسودان، باعتباره خطوة مهمة على طريق تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في البلاد.
وأعربت الكويت عن أملها في أن يسهم الاتفاق بين الأطراف السودانية في بداية مرحلة جديدة تحفظ البلاد وأمنها واستقرارها وتحقيق تطلعات شعبها.
لحظة تاريخية
ووصف وزير خارجية بريطانيا جريمي هنت الاتفاق بين المجلس العسكري والمعارضة السودانية بـ"اللحظة التاريخية" في البلاد، مؤكداً أن الاتفاق يمهد الطريق إلى الحكم المدني.
وأبدى هنت استعداد بلاده لتقديم المساعدة للسودانيين في المرحلة المقبلة مشيدا بالروح الوطنية العالية التي سادت المفاوضات بين الطرفين.
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والاتحاد الأوروبي، بالاتفاق السياسي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي في السودان، مؤكدين تقديم الدعم للسودان بمجرد تشكيل حكومة مدنية.
الوسيط الأفريقي في السودان قال إن نظام الاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير هو أقرب للحكم بالنظام البرلماني، مؤكداً أن هناك إرادة قوية جداً ظهرت بين الطرفين خلال إبرام الاتفاق.
وأكد ممثل الاتحاد الأفريقي في السودان أنه تم الاتفاق على أن تكون الحكومة مدنية من كفاءات مستقلة.
وشدد على أن المبدأ الأساسي الذي اتفق عليه المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير هو الشراكة، مشيراً إلى أنه من المحتمل توقيع الاتفاق بين المجلس والمعارضة خلال أسبوع كحد أقصى.
وفي السياق ذاته، أشاد الاتحاد الأوروبي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في السودان بين المجلس العسكري الانتقالي وقادة الاحتجاج داعيا إلى تشكيل حكومة مدنية.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، "من المهم أن ينفذ الأطراف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بنوايا حسنة، وأن يواصلوا المحادثات حول القضايا العالقة".
وتابعت "يجب في وقت سريع تشكيل حكومة مدنية ذات سلطة قادرة على استعادة السلام وضمان الرخاء الاقتصادي وحماية حقوق الإنسان للجميع في السودان".
وأكدت أنه "بمجرد أن تتولى هذه الحكومة السلطة، فإن الاتحاد الأوروبي سيكون جاهزا للتعامل معها بشأن سبل دعم عملية الانتقال".
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg5IA== جزيرة ام اند امز