بعد يومين من إسقاطها.. كشف هوية "مسيّرة" بنغازي
بعد يومين من إسقاط وسائط الدفاع الجوي بالجيش الليبي لطائرة مسيرة مسلحة في مدينة بنغازي الليبية، تم الإعلان عن هويتها رسميا.
وكشف الناطق باسم القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" تيموثي بيتراك، في تصريحات إعلامية رصدتها "العين الإخبارية" أن "الطائرة التي تحطمت قرب بنغازي تابعة لهم".
وقال ناطق باسم القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا لتلفزيون "المسار" المقرب من السلطات في شرق ليبيا، إن "الطائرة كانت في الأجواء لدعم الالتزامات الدبلوماسية للسفير الأمريكي ريتشارد نورلاند".
وأوضح أن "نورلاند كان يعتزم زيارة شرق ليبيا بالتنسيق مع السلطات المعنية، وأن حادث إسقاط الطائرة قيد التحقيق وليست لديهم أي معلومات إضافية في الوقت الراهن".
وكانت قوات الجيش الليبي، قد أسقطت، الإثنين، طائرة مسيرة مجهولة الهوية في مدينة بنغازي شرقي البلاد، مؤكدة أن "وسائط الدفاع الجوي، استهدفت الطائرة بالقرب من قاعدة بنينا العسكرية في بنغازي وأسقطتها".
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا لحطام الطائرة المسيرة، التي سقطت في منطقة المقزحة الزراعية جنوب غرب بنغازى.
MQ-9 Reaper
ويؤكد الخبير العسكري والأمني الليبي اللواء إدريس العصليبي أن الطائرة التي تم إسقاطها كانت على ارتفاع 64 ألف قدم، وبتحليل الصور الأولية لحطامها ومقارنتها بأنواع المسيرات التي يتم توجيهها بالقمر الصناعي -نظرا لعدم وجود قاعدة لها قريبة- تمكن التعرف عليها.
وأوضح -في حديث لـ"العين الإخبارية"- أن "الطائرة المسيرة التي تم إسقاطها تبدو متوافقة مع نوع "إم كيو - 9 ريبر" والدول التي تمتلك هذا النوع وتقوم بتشغيلها هي فرنسا، وإيطاليا، وهولندا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "الطائرة MQ-9 Reaper تنتجها شركة "جنرال أتوميكس" الأمريكية، وهي طائرة كبيرة تستخدم كقاذفة للصواريخ في القتال، وخدمت بسلاح طيران الولايات المتحدة، وسلاح طيران المملكة المتحدة، في عدة مناطق بأفغانستان".
وكشف اللواء أحمد المسماري الناطق باسم القائد العام للجيش الليبي عن أن "الطائرة المسيرة كانت مسلحة بصاروخين، وتم إسقاطها بعد اختراقها المجال الجوى، حيث جرى اكتشافها جنوب غرب منطقة بنينا وجرى التعامل معها بوحدات الصواريخ وتدميرها قبل تنفيذ مهامها".
وأوضح المسماري خلال مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المحلية أن "الطائرة كانت مسلحة ومعدة للاستهداف بصاروخين موجهين وهي عملية عسكرية عدائية هجومية، ولذلك تم التعامل معها كهدف معاد وجارٍ التحقيق بشأنها وجمع حطام الطائرة والصاروخ والأجزاء غير المحترقة وتحديد هويتها".
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز