كشفت أنغولا عن أسباب انسحابها من منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك، وقالت الأمر يتعلق بخلافات متراكمة.
وذلك حول حصص إنتاج النفط لعدد من الدول الأفريقية المنتجة للنفط في المنظمة الدولية "أوبك".
وانضمت أنغولا طوعا إلى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في عام 2006.
بحسب وكالة الأنباء الأنغولية قال وزير النفط والغاز الأنغولي ديامانتينو دي أزيفيدو إن قرار الانسحاب اتخذ في جلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس البلاد جواو لورنسو.
يشار إلى أن نيجيريا وأنغولا من بين عدة دول حصلت على أهداف أقل في اجتماع تحالف أوبك+ الأخير في يونيو/حزيران 2023، بعد سنوات من الفشل في تحقيق الأهداف السابقة.
وحتى أكتوبر/تشرين الأول كانت أنغولا تضخ أقل من حصتها لعام 2024، وفقا لتقييمات مصادر مستقلة استشهدت بها أوبك.
أسباب انسحاب أنغولا من أوبك
قال وزير النفط والغاز الأنغولي ديامانتينو دي أزيفيدو: "نشعر أن أنغولا في هذه اللحظة لن تكسب شيئا من البقاء في المنظمة.. وقررت الانسحاب دفاعا عن مصالحها".
وشدد على أن بلاده أوفت بالتزاماتها، وناضلت طوال الوقت من أجل تجديد أوبك، ومساعدة أعضائها في الحصول على المزايا، وأوضح الوزير أنه عندما نكون في المنظمات ومساهماتنا وأفكارنا لا تحدث أي تأثير فإن أفضل شيء هو الانسحاب.
وقد تحوّل قرار الانسحاب من منظمة الدول المصدّرة للنفط، اليوم الخميس (21 ديسمبر/كانون الأول 2023)، إلى مرسوم بقانون وقعه رئيس الجمهورية جواو لورينسو.
أزمة أنغولا في منظمة أوبك
تعليقًا عن انسحاب أنغولا من منظمة أوبك، قال محلل أسواق النفط بالشرق الأوسط في منصة آرغوس ميديا المتخصصة في الطاقة، نادر إیتیم، إنه على الرغم من أن البلاد عانت من انخفاض الإنتاج في السنوات الأخيرة فإنها كانت واحدة من "أكبر دولتين" بأفريقيا في أوبك، إلى جانب نيجيريا.
وبعد هذا القرار أصبحت نيجيريا المنتج الوحيد في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، الذي ينتج أكثر من مليون برميل يوميا، إذ يعد إنتاج الكونغو وغينيا الاستوائية والغابون أقل من 300 ألف برميل يوميا.
وبلغ إنتاج أنغولا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 -حسب بيانات أوبك- نحو 1.13 مليون برميل يوميا، في حين إن حصّتها في تحالف أوبك+ تقدر بـ1.28 مليون برميل يوميا.
أعضاء منظمة أوبك
يعود تاريخ نشأة منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك إلى عام 1960، خلال مؤتمر استضافته بغداد في المدة بين 10 و14 سبتمبر/أيلول.
وتهدف المنظمة لتنسيق السياسات النفطية وتوحيدها بين الدول الأعضاء، من أجل تأمين أسعار عادلة ومستقرة لمنتجي النفط، بالإضافة لتوفير إمدادات نفطية فعّالة واقتصادية ومنتظمة للدول المستهلكة.
كانت المنظمة تضم 5 دول مؤسسة، لكن هذا العدد شهد اختلافات على مرّ السنين اللاحقة، ما بين الانضمام والمغادرة، حتى استقر أعضاء منظمة أوبك -حاليًا- عند 12 دولة، بعد انسحاب أنغولا.
وفي الوقت الحالي تضم أوبك الدول المؤسسة، وهي: إيران والعراق والكويت والسعودية وفنزويلا، بالإضافة إلى الجزائر والكونغو وغينيا الاستوائية والغابون وليبيا ونيجيريا والإمارات.
وتتعاون منظمة الدول المصدّرة للنفط مع 10 دول -بقيادة روسيا- من منتجي الخام من خارج المنظمة، فيما يُعرَف باسم تحالف أوبك+، من أجل تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية.
وإلى جانب روسيا، يضم التحالف أذربيجان والبحرين وبروناي وقازاخستان وماليزيا والمكسيك وعمان والسودان وجنوب السودان، بالإضافة إلى إعلان انضمام البرازيل، بدءا من العام المقبل (2024).