بعد 170 عاما في روسيا.. سيمنس تنسحب من موسكو وتحصي جبلا من الخسائر
أصبحت سيمنس أحدث الشركات الغربية المنسحبة من روسيا جراء حرب أوكرانيا، لكنها مع ذلك سلطت الكثير من الضوء على خسائرها نتيجة القرار.
وسيمنس تعمل في روسيا منذ قرابة 170 عاما وقد كان لقرارها هذا أثر شديد السوء على سهمها الذي هبط بعنف في البورصة.
- قائمة الشركات المنسحبة من روسيا تمدد.. تويوتا تنضم لحلف العقاب
- حلف العقوبات الروسية يتمدد.. هوندا على درب "المنع"
وقالت شركة سيمنس إنها ستغادر السوق الروسية وإن ذلك سيمثل ضربة قيمتها 600 مليون يورو (630 مليون دولار) لأعمالها خلال الربع الثاني من العام.
وأشارت إلى أن المزيد من النفقات ستتوالى جراء الانسحاب.
أحدث المنسحبين
وأصبحت بذلك المجموعة الألمانية الشهيرة للتصنيع والتكنولوجيا أحدث شركة غربية تعلن عن خسائر مرتبطة بقرار مغادرة روسيا بعد غزوها أوكرانيا في 24 فبراير/شباط وهو ما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة".
ووصف رولاند بوش الرئيس التنفيذي لسيمنس الصراع في أوكرانيا بأنه "نقطة تحول في التاريخ".
وقال للصحفيين "كشركة، نحن ندين بوضوح وقوة هذه الحرب.. كلنا نتأثر بالحرب كبشر. ويجب أن تتراجع أهمية البيانات المالية في وجه تلك المأساة. لكن مثل الكثير من الشركات الأخرى، نشعر بأثر ذلك على أعمالنا".
وقالت الشركة إنها تحملت خلال الربع الثاني مخصصات انخفاض للقيمة بلغت 600 مليون يورو وتكاليف أخرى أغلبها مسجلة في قطاع صنع القطارات بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.
هبوط عنيف في البورصة
وأشار بوش إلى أن هناك تأثيرات أخرى متوقعة منها بالأساس التكاليف التي لا تقيم بالسيولة النقدية مثل إغلاق الكيانات القانونية وإعادة تقييم الأصول المالية وتكاليف إعادة الهيكلة.
وهبطت أسهم سيمنس 5% في المعاملات المبكرة مع تفويت الشركة لتوقعات المحللين المتعلقة بأرباح الربع الثاني.
ولدى الشركة ثلاثة آلاف موظف في روسيا التي تعمل فيها منذ 170 عاما.
وتشكل السوق الروسية نحو 1% من العائدات السنوية لسيمنس حاليا وأغلب العمليات الحالية معنية بأعمال الصيانة والخدمة للقطارات فائقة السرعة.
وضغطت تكلفة القرار على أرباح الربع الثاني لسيمنس وتراجع صافي الدخل للنصف تقريبا مسجلا 1.21 مليار يورو (1.27 مليار دولار) مخالفا توقعات المحللين التي قدرت أن يكون 1.73 مليار.
aXA6IDMuMTMzLjE0MC44OCA= جزيرة ام اند امز