واشنطن تُخير فرماجو.. ضبط النفس أو العقوبات
ضبط النفس أو العقوبات، تهديد أمريكي للرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، إثر أعمال عنف تشهدها بلاده على خلفية تمديد ولايته.
تهديد جاء في بيان للخارجية الأمريكية، أعربت فيه عن شعورها بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة التي وقعت الأحد في مقديشو، وما زالت تبعاتها تلقي بظلالها على المشهد في هذا البلد الأفريقي.
ودعت الولايات المتحدة في بيانها الذي اطلعت "العين الإخبارية" على ما ورد فيه، جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وحل خلافاتهم سلميا.
وشددت على أن الحوار وتوافق الآراء هما السبيلان الوحيدان للخروج من المأزق الانتخابي.
الخارجية الأمريكية حثت أيضا، الأطراف الصومالية على استئناف المفاوضات في الحال للتوصل إلى طريق متفق عليه للمضي قدما في إجراء انتخابات فورية.
لكن الولايات المتحدة هددت في المقابل، باستعدادها للنظر في جميع الأدوات المتاحة، بما في ذلك العقوبات والقيود المفروضة على التأشيرات، وذلك ردا على تقويض السلام والاستقرار في الصومال.
وشهدت العاصمة مقديشو، الأحد الماضي، اشتباكات بين قوات موالية ومعارضة لتمديد الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو ولايته لمدة عامين، عبر البرلمان في ١٢ من أبريل/نيسان الجاري.
وتسبب تمديد فرماجو لولايته التي انتهت قبل شهرين، في تفاقم الأزمة بالصومال واتساع نطاق القتال ليشمل مناطق مختلفة من البلاد، وانشقاق وحدات من القوات الموالية للرئيس وانضمامها للمعارضة.
ونجحت قوات المعارضة في السيطرة على المناطق التي وقعت بها الاشتباكات، ما يعكس هزيمة عسكرية مدوية وفق مراقبين ستترجم ورقة سياسية قوية في يد المعارضة في حال العودة للمفاوضات.
وتتواصل الضغوط على معسكر فرماجو للعودة إلى المفاوضات على أساس اتفاق ١٧ سبتمبر/أيلول الانتخابي، وإجراء انتخابات غير مباشرة شفافة ونزيهة دون مزيد من العنف، وهو ما يعني إخراج فرماجو من القصر الرئاسي.