عدوان جديد.. قصف تركي على ريف حلب السوري
في عدوان جديد وسافر للقوات التركية على ريف حلب، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفاً صاروخياً على مناطق انتشار القوات الكردية.
وبحسب المرصد، فقد طال القصف محيط مطار "منغ" العسكري، ومحيط "تل رفعت" ومواقع أخرى في المنطقة، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
المرصد السوري رصد الأسبوع الماضي، قصفاً نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة، استهدف قرى عقلمية والمالكية ومرعناز التابعة لناحية شران ضمن مناطق انتشار القوات الكردية شمالي حلب.
وتزامن ذلك مع اشتباكات متقطعة تجري بين القوات الكردية من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى على تلك المحاور.
ومحاور التماس في ريف حلب الشمالي تشهد اشتباكات وقصف متبادل بين القوات الكردية والفصائل الموالية لتركيا لليوم الثالث على التوالي.
وكانت تركيا دفعت، الأسابيع الماضية، بتعزيزات عسكرية نحو مناطق خفض التصعيد بسوريا، حيث دخل رتل عسكري يضم نحو 30 آلية محملة بالمعدات العسكرية واللوجستية، واتجه نحو النقاط التركية المنتشرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وبذلك يبلغ عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد 7640 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
وارتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة خفض التصعيد خلال الفترة الممتدة من 2 فبراير/ شباط 2020 وحتى الآن، أكثر من 10975 شاحنة وآلية عسكرية، والتي تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية.
وإلى جانب إرسال قوات، لا تزال الفصائل الموالية لتركيا تواصل انتهاكاتها بحق المواطنين وممتلكاتهم في مناطق عمليات "نبع السلام"، من خلال سرقة المتاجر والمنازل وإرغام المواطنين على دفع إتاوات.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، شنت القوات التركية هجوما عسكريا على شمالي سوريا، وسيطرت هي والفصائل الموالية لها على مناطق كانت تحت سيطرة الأكراد، على منطقة بطول 120 كلم على الحدود، الأمر الذي تسبب بمقتل المئات ونزوح 300 ألف شخص.
وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، وأوقف العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.