أكثر الدول تهديدا للعالم.. "تركيا أردوغان" الثالثة
"تركيا تحتل المرتبة الثالثة ضمن أكثر الدول تهديدا للعالم"..نتيجة خلص إليها استطلاع للرأي أجراه معهد البحوث السياسية الدولية وشركة "إبسوس".
الاستطلاع ،الذي نشرته جريدة "الزمان" التركية، وأجرته واحدة من أكثر المؤسسات الفكرية شهرة بإيطاليا في مجال العلاقات الدولية، وجه سؤالا جاء فيه "برأيك أي دولة هي أكبر تهديد للعالم؟".
وجاءت الصين في المرتبة الأولى وفقا لنتائج استطلاع الرأي بنسبة 27%، أما المرتبة الثانية فكانت من نصيب إيران بنسبة 15%، ثم جاءت تركيا بنسبة 14%.
وتعد هذه هي المرة الأولى منذ 5 سنوات التي تدخل تركيا ضمن قائمة أكثر 3 دول تهديدا للعالم، وفقا للإيطاليين.
العام الماضي كانت نسبة الإيطاليين الذين يرون تركيا دولة تهدد العالم 8% فقط، أما في عام 2018، فكانت النسبة 3%.
وبهذه النتيجة تكون تركيا سبقت كوريا الشمالية 12%، والولايات المتحدة الأمريكية 10%، وروسيا 8%.
وخلال تعليقه على نتيجة الاستطلاع، أوضح باولو ماجري، مدير معهد البحوث السياسية الدولية، أن ثمة أمورا خاطئة تجري في تركيا، تلك الأشياء التي تجعل من دولة يمكن أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي على مقربة من الوصول إلى مرتبة إيران في تهديدها للعالم.
واعتبر ماجري، أن سياسات أردوغان في شرق المتوسط والتوتر مع فرنسا هي من الأسباب التي جعلت تركيا مصدر تهديد للعالم.
والعلاقات التركية الأوروبية متوترة بشكل كبير بسبب الكثير من الملفات، لاسيما عمليات التنقيب عن الغاز التي قامت بها أنقرة في الأشهر الأخيرة شرق البحر المتوسط في مناطق بحرية تتنازع السيادة عليها مع اليونان، بجانب خطط أردوغان التوسعية في ليبيا، وتصرفات الاستفزازية في سوريا، وغيرها.
ودعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تركيا لوقف إجراءاتها العدوانية التي تتعارض مع المصالح الأوروبية.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، إن الاتحاد لن يحظى بالاستقرار ما لم يتوصل لعلاقات متوازنة مع تركيا.
وأضاف أن استمرار تركيا في نشر السفن والتنقيب عن الغاز شرقي المتوسط خلق مناخا سلبيا، وعرقل تقدم خطط إيجابية، مشيرا إلى أن سياسات أنقرة الخارجية لا تتفق مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضح بوريل، أن اتفاق تركيا مع حكومة الوفاق في 2019، أثار مخاوف جدية خاصة ما تضمنه الاتفاق من فقرات تتعلق بالدعم العسكري تتعارض مع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
وإزاء هذه التصرفات "غير القانونيّة والعدوانيّة"، قرر قادة الاتّحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل، الخميس قبل الماضي، فرض عقوبات على تركيا.
سياسات أردوغان الاستفزازية، لم تجعل تركيا في عزلة دولية فقط، بل وضعتها في أزمة اقتصادية وحقوقية، وجعلتها تحتل المركز الثامن عالميا من حيث عدد السجناء بالنسبة لعدد السكان.
وقال عبداللطيف شَنَرْ البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارض التركية، أن النظام الحالي بزعامة أردوغان "لا يترك عاما لا يزيد فيه عدد السجون، فمثلا قال إنه سيفتتح 14 سجنا في 2014، و18 في 2015، و38 في 2016، و12 في 2017، و15 في 2018، و26 في 2019، و18 في 2020، و39 في 2021".
وبيّن أن عدد السجناء ببلاده عام 2002، كان يبلغ 58 ألف شخص، بينما في 2019 وصل الرقم إلى 291 ألفا و500 سجين، مشيرا إلى أنه تم الإفراج عن 45 ألف شخص بموجب قانون العفو، ومع ذلك يقبع حاليا في السجون 265 ألفًا.
وذكر أن الدول التي تتقدم على تركيا في القائمة تفوقها في عدد السكان، فمثلا الولايات المتحدة الأمريكية عدد سكانها 4 أضعاف سكان تركيا، والصين 17 ضعفًا، والبرازيل 2.5 ضعف، وروسيا ضعفان، والهند 16 ضعفًا.
وتابع مخاطبًا أردوغان "سبق أن تشدق بأنه سيجعل تركيا الأولى في كل شيء، وغالبًا كان يقصد أنه سيجعلها الأولى في عدد السجون والسجناء".
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg جزيرة ام اند امز