للمرة الثانية.. أردوغان يستجدي أوروبا لفتح "صفحة جديدة"
أعرب الرئيس التركي رجب أردوغان عن رغبته في فتح صفحة جديدة مع أوروبا، وذلك للمرة الثانية منذ فرض عقوبات عليه بسبب تصرفات أنقرة العدوانية.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية، مساء الجمعة، لأردوغان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تراجع خلالها عن مواقفه وتصريحاته العدائية تجاه أوروبا.
وقال أردوغان خلال المكالمة، إنه يرغب في فتح صفحة جديدة من العلاقات التركية الأوروبية.
رغبة أردوغان في فتح صفحة جديدة مع أوروبا، ليست الأولى، فقد أعرب، الأربعاء الماضي، عن أمله في فتح "صفحة جديدة" مع الاتحاد الأوروبي، بعدما فرضت بروكسل عقوبات على أنقرة.
وكان قادة الاتّحاد الأوروبي قرّروا خلال قمة في بروكسل، الخميس قبل الماضي، فرض عقوبات على تركيا بسبب تصرّفاتها "غير القانونيّة والعدوانيّة" في البحر المتوسّط ضد اليونان وقبرص، ولا سيما عمليات التنقيب عن الغاز التي قامت بها أنقرة في الأشهر الأخيرة في شرق البحر المتوسط في مناطق بحرية تتنازع السيادة عليها مع هذين البلدين.
وبعيد أيام من هذه العقوبات الأوروبية فرضت الولايات المتحدة، الإثنين الماضي، عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "أس-400".
ويرى السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق أن "الرسالة الأهم في العقوبات الأوروبية والأمريكية؛ التأكيد على أن النظام التركي بات مرفوضا إقليميا ودوليا، وممارساته لم تعد فقط مستهجنة، لكنها تستحق العقوبات، وهو ما سيولد ضغطا داخليا على النظام التركي".
وأكد حجازي، في حديث سابق لـ"العين الإخبارية": كان من المتوقع وجود عقوبات أكثر صرامة على نظام تركيا، لكنها جاءت على هذا النحو كرسالة بأنه إذا ما استمر في عناده فسيعرض نفسه لعقوبات أشد، ويعري نظامه.
وأردف: يفقد النظام التركي جميع أصدقائه في الإقليم والعالم جراء سياساته العدوانية مما سيشكل عامل ضغط داخليا على النظام، مما قد يدفعه لتعديل بوصلته وتوجهاته.
وقال: سياسات نظام أردوغان أصبحت تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفاءها في شرق المتوسط والتي قادت لمواجهة وشيكة بين اليونان وقبرص.
منذ أكثر من عام، ارتفعت حدة التدخلات التركية من خلال تجاوز حدودها الدولية، لتطال حدود قبرص واليونان وليبيا وحدودا أخرى لا تزال موضع مناقشات الدول الحدودية، من خلال نشر سفن للتنقيب عن مصادر الطاقة التقليدية.
ومن مطامع غاز شرق المتوسط إلى ليبيا، حيث تنخرط أنقرة في دعم مباشر لمليشيات إرهابية تسيطر على طرابلس وسط تنديد دولي بدور تركيا المزعزع للاستقرار في ليبيا والمنطقة.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA= جزيرة ام اند امز