"أمن داخلي" و"قراءة الخرائط".. أردوغان يقدم لـ"داعش" دليل النجاة
علاقة عضوية تجمع النظام التركي بـ"داعش"، تنكشف حيثياتها في كل مرة يتفجر فيها دليل إدانة جديد يؤكد تورط أنقرة في صنع الإرهاب ورعايته.
فكر متطرف يستند إلى العنف والقتل تتقاطع عنده أجندة نظام مهووس بالتوسع وزعزعة الاستقرار، وتنظيم إرهابي يروع العالم بعمليات مأجورة.
موقع "نورديك مونيتور" السويدي، كشف أن جهاز الاستخبارات التركي زود تنظيم داعش بكتيب سري لوكالة إنفاذ القانون المسؤولة عن المحافظات الحدودية والمناطق الريفية، من أجل مساعدة الإرهابيين في تجنب الانكشاف.
وأضاف الموقع في تقرير له أن الكتيب يتكون من 832 صفحة، ويتناول "الأمن الداخلي" و"قراءة الخرائط"، وجرى استخدامه بالمدارس العسكرية، وقد تم العثور عليه على قرص صلب لجهاز حاسوب تمت مصادرته من منزل إرهابي تابع لـ"داعش".
وتعتبر عناصر داعش جزءًا من الخلية التركية الرئيسية التي يقودها إلهامي بالي، العقل المدبر وراء عدة تفجيرات في تركيا، وأحد عملاء وكالة الاستخبارات التركية.
ويعتقد أن الوثائق سلمها جهاز الاستخبارات التركي، الذي تعاقد على عدة هجمات مع عملاء داعش في تركيا، من أجل الترويج للأجندة السياسية لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وانكشفت العملية السرية وغير القانونية لجهاز الاستخبارات، في 30 أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، عندما أرادت الشرطة إيقاف سيارة رقم لوحتها "21 FN 027" خلال توقيف مروري روتيني بمنطقة غازي مختار باشا في مدينة غازي عنتاب (جنوب). غير أن السائق حاول اجتياز الحاجز قبل أن تتمكن وحدات الشرطة من التصدي له.
وألقى عبدالقادر ديميرل (26 عامًا)، وهو إرهابي من داعش كان موجودًا بالسيارة، قنبلة يدوية على الشرطة، لكنها لم تنفجر، فكان أن تم اعتقاله مع معاون يدعى يوسف قابيل (32 عامًا).
وداخل السيارة، عثرت الشرطة على قنبلتين، واحدة يدوية والأخرى حزام ناسف يحتوي على 7 كيلوجرامات من مادة "تي إن تي".
وفي أول استجواب للشرطة بمكان الواقعة، أقر ديميريل بأنه تلقى أوامر من بالي لشن هجوم انتحاري على مكتب حزب الشعوب الديمقراطي بإسطنبول في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، مشيرًا إلى أن قابيل ساعده في العبور إلى تركيا من سوريا، وأنهما كانا في طريقهما إلى المدينة التركية.
كما تمت مصادرة جهاز حاسوب محمول وثلاثة أقراص صلبة من المشتبه بهما، وقام خبراء تكنولوجيا المعلومات بفحص الجهاز والأقراص الصلبة باعتبارها جزءا من الأدلة بالقضية ضدهم، ثم قدمت لاحقًا إلى المحكمة الجنائية العليا الثانية في غازي عنتاب.
وكشف تقرير الخبراء، المكون من 49 صفحة، أن داعش حصل على وثيقة حساسة كشفت كيف يمكنهم تجنب اكتشاف الدرك لهم في القرى بالمناطق الحدودية، وأن مسلحي داعش استطلعوا تسعة مراكز شرطة بالمنطقة، ونفذوا عمليات مراقبة وصوروها سرًا.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA==
جزيرة ام اند امز