8 مؤشرات ودلائل.. نجاح متوقع لانتخابات البحرين 2022
مؤشرات ودلائل عديدة تنبئ بنجاح كبير متوقع للانتخابات البرلمانية والبلدية في البحرين 2022 التي انطلقت السبت.
قراءة مستقبلية تعكس في مجملها رسوخ ونضج المسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين، ووعي شعبها بأهمية المشاركة في الانتخابات كحق دستوري، يكفل لهم الحق في صنع مستقبل أفضل لوطنهم، تحت قيادة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
كما تؤكد تلك المؤشرات حرص البحرينيين على الذود عن أمن بلادهم واستقرارها وتماسكها عبر صناديق الاقتراع والتصدي لأي محاولات مشبوهة تستهدف مسيرة الحياة الديمقراطية في البلاد.
وفي السطور التالية ترصد "العين الإخبارية" أبرز تلك المؤشرات والدلائل:
توفير جميع التسهيلات
أولى تلك المؤشرات قيام مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم ومساندة من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتسخير كافة إمكانياتها لنجاح سير العملية الانتخابية بكل نزاهة وشفافية.
ووفرت السلطات البحرينية كافة التسهيلات التي عززت من انسيابية العملية الانتخابية وتمكين المواطنين، رجالا ونساء، من ممارسة حقوقهم السياسية في انتخاب أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية بنزاهة وشفافية تامة.
وفي إطار الحرص على تمكين كافة المواطنين من أداء حقهم الانتخابي، جرى تخصيص مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات (المنامة) لتمكين المواطنين المصابين بكورونا من أداء حقهم الديمقراطي عبر انتخاب ممثليهم في مجلس النواب والمجالس البلدية.
كما وفرت السلطات تسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من الناخبين ليتمكنوا من الاقتراع بسهولة ويسر.
وتجري الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل وبمراقبة حيادية من 11 جمعية من مؤسسات المجتمع المدني، تعزيزا لنزاهة العملية الانتخابية، وتكريسا للشراكة المجتمعية.
عدد قياسي من المرشحين
ثاني تلك المؤشرات العدد الكبير من المرشحين، حيث يتنافس في الانتخابات البرلمانية والبلدية 507 مرشحين من بينهم 94 سيدة وهو رقم قياسي يعد الأكبر في تاريخ المسيرة الديمقراطية البحرينية، ويتجاوز ما تم تسجيله في جميع الدورات الانتخابية السابقة.
ويتنافس في الانتخابات النيابية للفصل التشريعي السادس، 334 مرشحا من بينهم 74 سيدة، فيما يتنافس في الانتخابات البلدية 173 مرشحا من بينهم 20 سيدة.
ويعكس هذا الرقم الكبير من المرشحين ارتفاع الوعي لدى المواطن البحريني بطبيعة عمل مجلس النواب القائمة على التشريع والرقابة، وكيفية استخدام الأدوات الدستورية في تحقيق المصلحة للوطن والمواطن.
كما يبرز الاهتمام الوطني بالاستحقاق الدستوري ودوره في عملية التطور الديمقراطي، وحرص الجميع على المساهمة الفعالة في بناء وتنمية الوطن.
تضاعف عدد المرشحات
المؤشر الثالث هو تسجيل زيادة بلغت أكثر من الضعف في عدد المترشحات مقارنة بالانتخابات السابقة، إذ وصل عددهن إلى 94 مترشحات من إجمالي عدد المترشحين في انتخابات 2022.
وارتفعت عدد المترشحات من النساء للمقاعد النيابية، حيث تترشح 74 سيدة من بين 334 مرشحا، وهو ما يقترب من ضعف عدد المترشحات في الانتخابات السابقة 2018.
يعكس هذا الرقم الكبير من المترشحات حرص المرأة البحرينية على تعزيزإسهامها في مسيرة البناء الديمقراطي الوطني، بعد أن نجحت في نيل ثقة الناخب البحريني، ورفع نسبة مقاعدها في المجلس النيابي والمجالس البلدية خلال السنوات الماضية، الأمر الذي توجته المرأة البحرينية ممثلة في فوزية زينل بنيل شرف ترؤس مجلس النواب خلال انتخابات 2018، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
نجاح انتخابات الخارج
المؤشر الرابع الإقبال الكبير التي شهدته الانتخابات التي جرت للبحرينيين المتواجدين في الخارج يوم الثلاثاء الماضي في 37 مقرًا دبلوماسيًا حول العالم.
وأعلن رئيس هيئة التشريع والرأي القانوني المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية 2022 المستشار نواف عبدالله حمزة، أن الانتخابات النيابية للفصل التشريعي السادس شهدت إقبالا واسعل من قبل المواطنين المتواجدين خارج مملكة البحرين.
ولفت إلى أن نسبة المشاركة تجاوزت أعداد المشاركين بالخارج في الانتخابات السابقة بالعام 2018.
يعكس هذا الإقبال الكبير مدى الاهتمام الوطني بهذا الاستحقاق الانتخابي المهم للبحرينيين أينما حلوا، وحرصهم على تلبية نداء الوطن لمواصلة المسيرة الديمقراطية .
ومن المقرر أن تُضاف نتائج الاقتراع في الخارج إلى نتائج الاقتراع التي تجري اليوم السبت.
حراك اجتماعي واسع
المؤشر الخامس يتمثل في الحراك الاجتماعي الإيجابي للتفاعل مع العرس الديمقراطي الذي تشهده البحرين والذي ظهر عبر 3 دلائل، وهي كما يلي:
- تلقى الإدارة التنفيذية للانتخابات النيابية والبلدية 14.318 ألف طلب من المواطنين الراغبين في التطوع للمشاركة في تنظيم الاستحقاق الانتخابي.
- وصول العدد الكلي للمواطنين الذين قاموا بمراجعة جداول الناخبين إلى 265.138 ألفا، خلال فترة عرض جداول الناخبين وتقديم طلبات التصحيح أو الاعتراض، ليرتفع إجمالي الكتلة الناخبة إلى 344713 ناخبا، وهو رقم غير مسبوق للمراجعين ويفوق أعداد كافة الانتخابات السابقة.
ويعكس هذا العدد الكبير من المتطوعين أو المقبلين على جداول الانتخابات لمراجعتها ارتفاع وعي الناخب البحريني، وإيمانه بأهمية المشاركة الفاعلة في ممارسة الحق الدستوري في الانتخاب لاختيار مرشحين أكفاء وتمكين المؤسسة التشريعية من مواصلة دورها البناء في مسيرة التنمية .
كما يعبر عن الحرص على تفعيل حقيقي للمشاركة الشعبية في صنع القرار، بما يسهم في ترسيخ مسيرة الحياة الديمقراطية التي أطلقها عاهل البحرين.
- أيضا أظهرت نتائج المسح الوطني الذي أجراه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، حول الانتخابات النيابية والبلدية، حرصا شعبيا كبيرا على المشاركة في الاستحقاق الديمقراطي، وتفاعلا واسعا لممارسة الحق الدستوري في إدارة الشؤون العامة.
وأظهر المسح أن غالبية المواطنين ومن جميع المحافظات والفئات العمرية، أعلنوا عن حماسهم للمشاركة بالتصويت في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، وبنسبة تراوحت بين (63% - 69%)، فيما أكد المسح أن الثقة في النهج الإصلاحي، ونزاهة الانتخابات، والواجب الوطني، تأتي في مقدمة الدوافع للتصويت في صناديق الاقتراع.
حرب شائعات
المؤشر السادس: هو تعرض الاستحقاق الدستوري لحرب إلكترونية قبيل انطلاق الانتخابات كانت السلطات لها بالمرصاد، الأمر الذي يعكس إدراك الجهات المشبوهة التي تقف وراء تلك الحرب النجاح المتوقع للانتخبات والسعي لإفشاله.
وسرت شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة، تزعم تأجيل الانتخابات البرلمانية والبلدية، إلا أن السلطات بادرت بنفيها على لسان أكثر من مسؤول.
وبالتزامن مع حرب الشائعات التي تستهدف الانتخابات، تعرض الموقع الإلكتروني لمجلس النواب لعملية اختراق.
شائعات وقرصنة إلكترونية تقف وراؤها جهات مشبوهة بأجندات مغرضة تستهدف إفشال العرس الديموقراطي، في ظل توقعات بإقبال كبير، اعتبرتها السلطات "محاولات يائسة ولن تنال من عزيمة المواطنين".