اتفاقية تعاون بين المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة و"الإفتاء" الشيشانية
رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة والمفتي العام لجمهورية الشيشان وقعا اتفاقية تعاون لتأطير العمل المشترك بينهما.
وقع الدكتور على راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والشيخ صالح مجييف، المفتي العام لجمهورية الشيشان، اليوم الأربعاء، اتفاقية تعاون لتأطير العمل المشترك.
- "المجتمعات المسلمة" يدين الإرهاب الذي استهدف دور العبادة بسريلانكا
- "المجتمعات المسلمة" يشارك في مؤتمر "الإسلام رسالة الرحمة" بروسيا
وتهدف الاتفاقية إلى ترسيخ السلم المجتمعي والسلام والتسامح والعيش المشترك في المجتمعات المسلمة وكذلك التعاون مع شركاء الوطن من مختلف العقائد والأديان والمذاهب الدينية والفلسفية، وفق وكالة الأنباء الإماراتية.
واتفق الطرفان بموجب الاتفاقية على التعاون والتنسيق في عدة مجالات منها تعزيز قيم الإسلام السامية ومقاصده العليا من خلال نشر قيم السلام والتسامح بين مختلف الأديان والمذاهب.
وتسعى الاتفاقية لتأهيل الخطباء والوعاظ والمفتين للقيام بدورهم بما يناسب احتياجات مجتمعاتهم وكذلك تطوير مناهج التعليم في المدارس القرآنية والشرعية بصورة تستجيب لاحتياجات كل مجتمع مسلم في ظل ظروفه وبيئته بما يقود لتكوين أجيال من المسلمين الإيجابيين المساهمين بجدارة في بناء أوطانهم، ورفعة دولهم.
كما تهدف إلى تصحيح صورة الإسلام والمسلمين مما أصابها من آثار الأفعال السيئة التي قامت بها الجماعات التي اختطفت الإسلام لتحقيق أهداف سياسية بعيدة عن قيم ومقاصد الدين الحنيف.
وبموجب الاتفاقية، يشكل الطرفان لجنة متابعة تتكون من أعضاء من الطرفين لوضع خطة سنوية تحدد فيها البرامج التنفيذية في إطار مجالات العمل المشترك وآليات تنفيذها.
وأشارت إلى أن هذه الاتفاقية سارية المفعول لمدة خمس سنوات من تاريخ التوقيع عليها وتتجدد تلقائياً لمدد مماثلة.
والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة هو مؤسسة دولية تهدف إلى تنسيق جهود مؤسسات المجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية، والارتقاء بدورها الوظيفي لتحقيق الشهود الحضاري، تشجيعا لأفرادها المساهمة في نهضة دولهم المدنية والثقافية والاقتصادية.
ويهدف المجلس إلى تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام والمجتمعات المسلمة عبر المؤسسات المحلية لمساعدتها على وضع آليات تفعل دور الأفراد في خدمة أوطانهم، من خلال منصة تساعدهم على تبادل التجارب والعمل المشترك.
وجاء تأسيسه انطلاقا من الرسالة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة، الهادفة إلى نشر ثقافة السلم لتحقيق الأمن المجتمعي، واستلهاما لمبادراتها الدولية الرائدة في مجال ترسيخ قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم، وتعزيز التسامح والحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ونشر ثقافة السلم لتحقيق الأمن المجتمعي.