هبوط الليرة يفاقم أزمات الأتراك.. قفزة في تكلفة المنتجات الزراعية
تدهور الليرة التركية إلى مستويات متدنية منذ قرابة 14 شهرا دفع إلى صعود حاد في مؤشر أسعار المنتجين الزراعيين.
دفع تدهور قيمة الليرة التركية إلى مستويات متدنية منذ قرابة 14 شهرا إلى صعود حاد في مؤشر أسعار المنتجين الزراعيين في السوق التركي، خلال سبتمبر/أيلول الماضي، ما زاد من تكلفة المنتجات الزراعية على المستهلك النهائي.
وهوت الليرة التركية اليوم إلى 5.92 مقابل الدولار في أقوى هبوط لها خلال 4 أشهر
وقالت هيئة الإحصاء التركية، في بيان صدر، الإثنين، إن مؤشر أسعار المنتجين الزراعيين (الزراعة - مؤشر أسعار المنتجين) صعد في سبتمبر/أيلول الماضي بنسبة 17.27% على أساس سنوي.
وأضافت الهيئة في بيانها اليوم "أن المؤشر صعد 9.77% مقارنة بديسمبر/كانون الأول 2018، وبنسبة 22.53% مقارنة بمتوسط الأشهر الـ12 الماضية".
ويعود ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في السوق التركية إلى ارتفاع تكاليف الأيدي العاملة من جهة، وارتفاع مدخلات الإنتاج، خاصة تلك المستوردة من الخارج، وجميعها ناتج عن هبوط الليرة التركية مقابل سلة العملات الأجنبية.
ووفق تتبع أسعار المستهلك الرسمية، لم تتراجع نسب التضخم في البلاد عن حاجز 15% منذ يونيو/حزيران 2018 حتى سبتمبر/أيلول الماضي، ووصلت إلى حاجز 25% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتبلغ أوج أزمة أسعار الصرف في السوق.
وقاد تراجع الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات المقدمة في السوق التركية، ودفع إلى صعود نسب التضخم لمستويات قياسية في الربع الأخير 2018 بلغت حينها 25%.
وذكرت هيئة الإحصاء التركية اليوم أن 39 مجموعة غذائية ارتفعت أسعارها خلال الشهر الماضي، من أصل 84 مجموعة غذائية تم تضمينها في مؤشرات اليوم، مقابل انخفاض 37 عنصرا واستقرار 6 عناصر دون تغيير.
ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 إلى تراجع مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية، فيما قفزت نسب التضخم؛ تراجعت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد المحلي.
وتشهد الليرة التركية تراجعات حادة منذ مطلع الشهر الجاري، بالتزامن مع إعلان أنقرة عزمها تنفيذ عملية عسكرية على شرق الفرات، ليبلغ سعر الصرف اليوم الإثنين 5.91 ليرة/دولار واحد، بحسب بيانات البنك المركزي التركي.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز