مركز خدمات المزارعين بأبوظبي ينفذ مبادرات عديدة لحماية البيئة
المركز أكد التزامه بتوفير كل أشكال الدعم الفني والعلمي للمزارعين من أجل تحقيق سياسة زراعية مستدامة
ينفذ مركز خدمات المزارعين بأبوظبي مجموعة من المبادرات التي تعزز من كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وحماية البيئة وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة من دون المساس بمنظومة البيئة في إمارة أبوظبي.
واحتفالاً بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يوافق الخامس من يونيو/حزيران، أكد المركز التزامه بتوفير كل أشكال الدعم الفني والعلمي للمزارعين من أجل تحقيق سياسة زراعية مستدامة تستثمر بكفاءة الموارد الطبيعية المتاحة من التربة والمياه وتحسين الإنتاجية الزراعية والتوعية بأهمية التوسع في زراعة الخضراوات والنباتات التي تلائم بيئة ومناخ أبوظبي وتحتمل ملوحة المياه.
ومنذ إنشائه في العام 2009 أطلق المركز مجموعة من المبادرات التي تتعلق بإصلاح القطاع الزراعي ودفعه نحو التنمية المستدامة، بجانب الحفاظ على الموارد المائية المحدودة، حيث عمل على توجيه العاملين في القطاع الزراعي إلى الأنظمة التي تحد من استهلاك المياه والحفاظ على مخزون المياه الجوفية.
وتمثل مبادرة تحويل مزارع الإمارة نحو الزراعة العضوية إحدى المبادرات المهمة الداعمة للبيئة، حيث تهدف الزراعة العضوية في الأساس إلى حماية البيئة والمحافظة على صحة الإنسان وإنتاج أغذية نظيفة وخالية من المواد الكيماوية، حيث تساعد الأسمدة العضوية على المحافظة على النظام الحراري للتربة وخلق ظروف ملائمة لنمو النبات.
ويجري حالياً تحويل 25 مزرعة من الزراعة التقليدية إلى الزراعة العضوية، كما يسعى المركز إلى تحويل نحو 100 مزرعة للزراعة العضوية خلال السنوات الأربع القادمة وبواقع 20 مزرعة كل سنة بهدف دعم مفاهيم الزراعة المستدامة والترويج لمزايا الزراعة العضوية وتشجيع المزارعين على استخدام المبيدات العضوية من خلال المستخلصات النباتية واعتماد أنظمة المكافحة الحيوية للآفات والحد من استخدام المواد الكيماوية في الزراعة سواء كانت أسمدة أو مبيدات.
كما يعد برنامج الإدارة المتكاملة للآفات أحد البرامج المهمة الصديقة للبيئة والتي تبناها مركز خدمات المزارعين ويبذل جهده لتطبقها كل مزارع الإمارة، حيث يحرص المركز على تنظيم دورات تدريبية منتظمة لتوعية وإرشاد مسؤولي المزارع إلى الطرق المثلى للاستخدام الآمن للمبيدات في الزراعة وطرق مكافحة الآفات الزراعية بهدف تحقيق أفضل إنتاج من المحاصيل الزراعية وتأكيد الثقة في المنتج المحلي من الخضراوات والفاكهة بالإضافة إلى سلامة التربة والبيئة.
وفي هذا السياق يتم تعليم العمال طريقة التعرف على الآفات التي تصيب المحاصيل والبحث عن حلول غير تلك القائمة على المبيدات، كما يقدّم مهندسو الإرشاد بالمركز المشورة الفنية بشأن التشخيص الدقيق للوضع فضلاً عن التوصية باتباع الإجراءات المناسبة للمكافحة.
وأكد المركز على أهمية ترشيد استهلاك المياه وتشجيع الاستغلال الأمثل للموارد المائية المتوفرة، حيث تمثل تحدياً كبيراً وتتطلب نشر الوعي والثقافة الضرورية بين المزارعين وأصحاب المزارع حول مفاهيم الاستهلاك المائي للزراعة، خاصةً وأن القطاع الزراعي يعد من أكثر القطاعات استهلاكاً للمياه.
وأوضح المركز أنه نجح في جلب بعض المحاصيل وخاصة العلفية التي تتحمل ملوحة المياه العالية، وذلك للاستفادة من زراعتها كبديل عن الحشائش التي تستهلك مياه كثيرة، حيث عمل على اختبار زراعة هذه الحشائش البديلة في المزارع الإرشادية ويعمل على توعية المزارعين بأهمية زراعتها.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuMTMyIA== جزيرة ام اند امز