والد عهد التميمي لـ"العين الإخبارية": الإفراج عن ابنتي الأحد المقبل
باسم التميمي، والد الفتاة عهد التميمي إحدى أيقونات النضال الفلسطيني، رجح أن يتم الإفراج عنها من السجون الإسرائيلية الأحد المقبل.
رجح باسم التميمي، والد الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، أن يتم الإفراج عن ابنته من السجون الإسرائيلية يوم الأحد المقبل.
وقال التميمي لـ"العين الإخبارية": "يفترض أن يتم الإفراج عن عهد يوم الـ28 من الشهر الجاري، ولكن بما أن هذا سيصادف يوم سبت وهو يوم عطلة إسرائيلية فإننا نتوقع أن يتم الإفراج عنها يوم الـ29 من الشهر الذي يصادف يوم الأحد".
وأضاف "أنها لحظات ترقب وانتظار ولهذه اللحظات ما لها وما عليها.. نترقب الإفراج عنها بشوق".
وأوضح باسم التميمي أن الإفراج عن ابنته سيترافق مع الإفراج عن والدتها ناريمان التي اعتقلها الاحتلال الإسرائيلي في اليوم ذاته، قائلا "الفرحة ستكون فرحتين".
ولفت إلى أنه لم يتمكن من زيارة ابنته سوى مرة واحدة منذ اعتقالها في 19 ديسمبر/كانون الأول 2017، لكنه قال: "كانت معنوياتها عالية جدا.. يقوم المحامون أيضا بزيارتها وقد أبلغوني أن معنوياتها عالية".
وتعد عهد التميمي إحدى أيقونات الاحتجاجات الفلسطينية السلمية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة.
وقضت محكمة إسرائيل في شهر مارس/آذار الماضي عليها بالسجن لمدة 8 شهور بدعوى لطم ضابط إسرائيلي.
وكان الضابط الإسرائيلي يتربص للشبان الفلسطينيين في مدخل منزل التميمي في بلدة النبي صالح، قضاء رام الله في وسط الضفة الغربية، حينما طلبت منه مغادرة المكان.
وأثار مشهد الصفعة حفيظة الإعلام الإسرائيلي الذي أحدث ضجة إعلامية قام جيش الاحتلال الإسرائيلي على إثرها باعتقال عهد ووالدتها وإحدى أقاربها.
وأبرز اعتقال التميمي المعاملة القاسية التي يلقاها الأطفال الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.
وبرزت التميمي في عام 2012 عندما ظهرت صغيرة في مقطع فيديو وهي تتحدى جنديا إسرائيليا مدججا بالسلاح أثناء اقتحام قرية النبي صالح، حيث تم اعتقال شقيقها.
وظهرت الفتاة الشقراء الشعر وهي تدفع الجندي وتصيح فيه "لماذا تعتقل الأطفال الصغار؟"، ولاحقت القوات الإسرائيلية إلى دوريتها العسكرية، مطالبة إياه بالإفراج عن شقيقها ومغادرة القرية.
حينها كان عمرها 12 عاما، وبرزت من جديد وعمرها 14 عاما وهي تمنع الجنود من اعتقال أخيها محمد (11 عاما)، ونجحت بالفعل في انتزاعه من قبضتهم.
وقتها قالت التميمي: "هم جبناء ويعتقدون أن سلاحهم سيحميهم".
لم تحمل عهد السلاح ولا حتى الحجارة، وإنما اكتفت بسلاح الجرأة في الوقوف في وجه جنود الاحتلال ومطالبتهم بصوت طفولي عالٍ أن يغادروا القرية وأن يتوقفوا عن اعتقال الأطفال.
وتمت استضافة الطفلة عهد في العديد من المؤتمرات المناصرة للقضية الفلسطينية في كثير من بلدان العالم.
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز