محاولات روسية للسيطرة على جميع المقاتلين في جبهات القتال قد تفتح بابا للانقسامات في ظل هجوم أوكراني مضاد.
أوامر روسية لأعضاء ما تسمى "بوحدات المتطوعين" من أجل توقيع عقود بحلول الأول من يوليو/تموز المقبل لإخضاعهم لسيطرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في وقت تحاول فيه موسكو إحكام سيطرتها على الجيوش الخاصة التي تحارب نيابة عنها في أوكرانيا.
وبينما رفض مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين التوقيع على العقد، أعلنت موسكو أنها وقعت عقدا مع مجموعة القوات الخاصة الشيشانية المعروفة باسم "قوات أحمد".
رفض فاغنر لم يكن مفاجأة في ظل خلافات بريغوجين المستمرة مع قادة وزارة الدفاع حيث اتهمها خلال المعارك في مدينة باخموت بعدم توفير إمدادات الذخيرة الكافية لمجموعته العسكرية وهدد أيضا بالانسحاب من الحرب أكثر من مرة.
ومؤسس فاغنر قال إنه لن يوقع أي عقد مع وزارة الدفاع، مضيفا أن شويغو "لا يمكنه إدارة التشكيلات العسكرية جيدا".
في المقابل كانت الأمرو أكثر سلاسة مع كتيبة أحمد شبه العسكرية التي توصف بأنها الجيش الخاص لقائد منطقة الشيشان رمضان قديروف.
وتضم قوات أحمد 4 كتائب، وسميت بهذا الاسم تيمّنا بالزعيم الشيشاني أحمد قديروف، وتشمل 10 آلاف فرد ونفذت عدة هجمات في مدن أوكرانية، وتعد شبه تابعة للجيش الروسي رغم ضمها متطوعين من خارج الجيش.
ويعود تأسيسها بـ 26 يونيو/حزيران 2022 عندما أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف ع تشكيل 4 كتائب عسكرية خاصة، هي أحمد شمال وأحمد جنوب وأحمد شرق وأحمد غرب وأرجع تبعيتها لوزارة الدفاع الشيشانية.
ومنح الرئيس الشيشاني الكتائب الأربع اسم والده أحمد، وتعرف أيضا بقوات "أخمات" في رمزية خاصة له، ومحفزة للجنود الشيشان، لا سيما أن أحمد قديروف يعد زعيما وطنيا في الشيشان.
وتعد "قوات أحمد" الوحيدة من خارج روسيا وأوكرانيا التي تشارك في الحرب مباشرة، حيث اكتفت بقية الدول غير الشيشان بتقديم الدعم اللوجيستي، خاصة الدول الأوروبية الداعمة لأوكرانيا.
ووفق محللين فإن وزير الدفاع الروسي يحاول التخلص من فاغنر عبر أزمة العقد في ظل إيمانه الشديد بأن بريغوجين لن يرضخ للفكرة، ومحاولات لإعطاء دور أكبر للقوات الشيشانية التي تعد أكثر ديناميكية مع وزارة الدفاع على عكس ما حدث مع قوات "فاغنر".