الأمن الإيراني يعذب "أحوازي" حتى الموت أمام نجله
أفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة، مساء السبت، بوفاة شخص يبلغ من العمر 37 عاماً بعد تعذيبه بطريقة وحشية أمام نجله في مدينة الأحواز عاصمة محافظة خوزستان العربية جنوب إيران.
وذكرت قناة "در تي في" الإيرانية المعارضة تفاصيل عملية التعذيب وتابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "المواطن العربي عبد الله براتي اعتقل الأحد الماضي مع نجله من حي الثورة بمدينة الأحواز جنوب البلاد".
وأوضحت القناة بحسب مصادر خاصة أن "عبدالله براتي تم تعذيبه بطريقة وحشية أمام نجله حامد"، مشيرة إلى أن "عبد الله براتي متزوج وله طفلان وهو سكان حي الثورة في الأحواز وجرى اعتقاله مساء الأحد الماضي مع نجله من قبل قوات أمنية تستقل سيارتين".
وجمعت قوات الأمن كاميرات المراقبة بالقرب من مركز الاحتجاز بعد مقتل عبدالله براتي لمسح آثار الجريمة.
وتقول مصادر موثوقة إن عبدالله براتي وابنه اعتقلتهما الشرطة وقوات الأمن، وتعرض الوالد لتعذيب شديد أمام ابنه (دون السن القانوني) لمدة يومين، مضيفة أن "نجل عبدالله مرعوب من تعذيب والده أمام عينيه ولا يزال مصدومًا".
وقُتل عبدالله براتي ونقل إلى الطب الشرعي بعد يومين من التعذيب والضربات في الرأس.
وبحسب مصادر موثوقة، قال الطبيب الشرعي لأسرة براتي إن سبب الوفاة هو سكتة دماغية بعد إصابته بجسم صلب في رأسه، فيما رفعت عائلته دعوى قضائية ضد الأشخاص الذين عذبوا عبد الله.
ولم يتم تحديد سبب اعتقال هذا المواطن وأبنه من قبل رجال الأمن، وتعرضت عائلة براتي للتهديد من قبل قوات الأمن بالاعتقال إذا تحدثوا إلى وسائل الإعلام.
ولا يزال إقليم خوزستان الذي يبلغ عدد سكانه نحو خمسة ملايين نسمة، غالبيتهم العظمى من القومية العربية من سياسات التغيير الديمغرافي والتمييز، فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة والفقر وتردي الأوضاع المعيشية، وبين الحين والآخر تشهد مناطق هذا الإقليم احتجاجات معارضة للنظام والحكومة.