مرض اضطراب الحركة ونقص الانتباه.. الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر
استخدم فريق من الباحثين نوعا من الذكاء الاصطناعي للتنبؤ باضطراب فرط الحركة الناجم عن نقص الانتباه بواسطة الذكاء الاصطناعي
في تجربة علمية طبية ناجحة توضح مدى الارتباط والعلاقة الوثيقة التي بدأت تتشكل ما بين الطب وتقنية الذكاء الاصطناعي Ai، في علاج وتشخيص الأمراض بصورة دقيقة وسريعة، نجح فريق من الباحثين من ابتكار خوارزمية تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي Ai، للمساعدة في اكتشاف حالات اضطراب مرض فرط الحركة ونقص الانتباه.
وحسب موقع "futursim.com"، فإن فريق البحث القائم على التجربة والتابع للجمعية الأمريكية للطب النفسي APA، وجد أن تقنية الذكاء الاصطناعي Ai الطبية سجلت تفوقا واضحا وملحوظا على الأطباء البشريين فيما يخص اكتشاف وتحديد الإصابة بمرض فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث خضع ما يزيد عن الـ973 شخصا للكشف الطبي المبتكر المدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي Ai الحديثة.
- تقرير علمي يطالب بوضع ضوابط لاستخدامات الذكاء الاصطناعي
- الذكاء الاصطناعي يحاول إتمام سيمفونية بيتهوفن العاشرة
وتعتمد خوارزمية الذكاء الاصطناعي Ai المبتكرة على التصوير وتحليل صور أشعة الرنين المغناطيسي المستخدمة في الكشف عن مرض فرط الحركة ونقص الانتباه، لتقوم بعد ذلك برسم خرائط توضيحية لمناطق الدماغ المختلفة، وتمنح الأطباء بيانات دقيقة لكل حالة تخضع للفحص الطبي.
ومن جانبها، أوضحت "لي لي هي" الطبيبة المشاركة في التجربة الطبية الجديدة والمتخصصة في الأمراض العصبية أن تلك التقنية يجب أن تعمم بشكل أكبر وأوسع نطاقا في المستقبل القريب، حيث لن يساعد الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الحالات المرضية لاضطراب مرض فرط الحركة ونقص الانتباه فحسب، بل من المتوقع بقوة أن تقدم تلك التقنية يد العون للأطباء في سرعة اكتشاف الحلات المرضية العصبية الأخرى، مثل حالات النقص المعرفي عند الأطفال.
ويعد مرض فرط الحركة ونقص الانتباه الذي يصيب 8% من أطفال الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا للجمعية الأمريكية للطب النفسي، من الحالات المرضية العصبية التي لا يتوافر لها علاج حقيقي فعّال، حيث يرافق الأطفال المصابين حتى سن البلوغ، ويخلق العديد من الأعراض والمشاكل مثل تدني المستوى والتحصيل العلمي، وتقييم ذاتي متدنٍ، بالإضافة إلى العديد من المشاكل الاجتماعية على مستوى العلاقات الشخصية.