بارتاباس يختتم عرضه الأسطوري ضمن البرنامج الثقافي الإماراتي - الفرنسي
إقبال جماهيري واسع على عروض الفروسية لمدرب الخيول الشهير بارتاباس بقلعة الجاهلي بمدينة العين.
اختُتمت سلسلة عروض مهارات الفروسية المسرحية التي قدمها المخرج ومدرب الخيول الشهير بارتاباس، بمشاركة 30 من خيول وفرسان "أكاديمية فرساي الوطنية لفنون الفروسية" الفرنسية في قلعة الجاهلي في مدينة العين، والتي لاقت إقبالاً واسعاً من الجمهور. ويندرج العرض الذي قدمته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون مع السفارة الفرنسية في أبوظبي والمعهد الفرنسي خلال الفترة من 25 إلى 28 مارس، ضمن إطار البرنامج الثقافي الإماراتي - الفرنسي.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: يمثل نجاح عروض مهارات الفروسية استكمالاً لتعزيز أواصر التعاون والعلاقات الثقافية الإماراتية – الفرنسية، وترسيخ روح الحوار الثقافي والتسامح في مختلف المجالات والفعاليات والأنشطة التي تستضيفها الهيئة، وحرصاً منا على إقامة مثل هذه الفعاليات المبتكرة. وتعتبر هذه العروض امتداداً لخطط وأهداف الهيئة في الحفاظ على التراث الثقافي لدولة الإمارات والتي تعتبر الفروسية أحد أهم مرتكزاته، إلى جانب لنشر العلم والمعرفة في هذا المجال وخدمة الفروسية".
وتابع "جاءت سلسلة عروض فنون الفروسية في قلعة الجاهلي، خير دليل على متانة العلاقات الثقافيّة التي تربط مجتمعَينا. ومن خلال العروض التي قدمها المبدع بارتاباس في أيقونة مدينة العين والتفاعل الجماهيري من مختلف الجنسيات والحضارات، اكتشفنا العديد من الرؤى الثقافية والتاريخية التراثية المشتركة. لما تمثله الخيول ورياضة الفروسية عبر التاريخ من رمز وقيمة عالية. وجاء اختيارنا لقلعة الجاهلي لاستضافة هذه العروض للتأكيد على تمسكنا بهويتنا الوطنية ومدى ارتباط الفروسية بتاريخنا الإماراتي".
ومن جهته قال ميشيل ميراييه، السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات: "هذا العرض المذهل الذي شاهده معنا الآلاف من الجماهير التي جاءت من كل أرجاء دولة الإمارات، قد نجح في تسليط الضوء على عادات وتقاليد تراثية مشتركة بين الشعوب، وخصوصاً دولة الإمارات وفرنسا، حيث اجتمعت هنا، فنون الفروسية الفرنسية المدرجة على قائمة التراث المعنوي لمنظمة اليونسكو، وكذلك قلعة الجاهلي، هذا الصرح التاريخي الذي يحظى بمكانة كبيرة لدى نفوس المجتمع في دولة الإمارات. لقد كانت تجربة رائعة، وخطوة كبيرة تعزز تعاوننا المشترك والذي سيتوج بافتتاح متحف اللوفر أبوظبي".
وتجدر الإشارة إلى أن الخيل العربي يعد رمزاً للهويّة الوطنية في العالم العربي. فعلى مرّ تاريخ المنطقة، تبادل الحكّام، الخيول كهدايا مميّزة تعبيراً عن الاحترام المتبادل. وقد برزت هذه القيم في العروض التي صمّمها برتاباس عبر مقاطع تخلّلها شعر ونثر ألّفهما كتّاب معاصرون، تتناول العلاقات التي جمعت بين الفرس والخيّال، كما كان للمقطوعات الشعرية الآسرة والنثر الأدبي الراقي الموسيقى الرائعة أثرها التفاعلي على الجمهور حيث أخذتهم في رحلة من التأمل والانسجام والعاطفة. وشملت العروض أيضاً أداءً منفرداً مؤثّراً للفنّان بارتاباس رافقه عزف على العود قدمه أحد فناني أكاديمية بيت العود العربي في أبوظبي.
aXA6IDE4LjE4OC42Mi4xMCA= جزيرة ام اند امز